اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان اسرائيل انتهزت كعادتها فرصة تجدد القتال بين حركتي فتح وحماس لتكثف من غاراتها علي مدينة غزة وتعود إلي سياسة استهداف المدنيين مرة أخري تحت شعار التصدي للصواريخ الفلسطينية. وقالت ان تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس خلال مشاوراته مع رئاسة هيئة الأركان يوم أمس جاءت لتكشف بوضوح أن إسرائيل ستواصل حربها ضد حركة حماس وفصائل المقاومة الأخري حتي لوأوقفت الأخيرة إطلاق الصواريخ علي إسرائيل وكذلك تأكيده أن أمام الجيش الإسرائيلي فرصة سانحة لتصفية الحساب مع الفصائل الفلسطينية بعد إعطائها فرصة شهور من ضبط النفس . واوضحت إن منهج التفكير الإسرائيلي هذا لا يمكن أن يؤدي إلي التسوية المنشودة لأن الاستمرار في دائرة مفرغة من العنف والعنف المضاد سيؤدي حتما إلي مزيد من تدهور الأوضاع وتعقد المواقف وقتل الأمل في أي تسوية سلمية بينما التعامل الجدي مع مبادرات السلام المطروحة يتطلب أولا وقف جميع العمليات العسكرية والالتزام المتبادل بالهدنة والتجاوب مع التحركات العربية الأخيرة الهادفة إلي التوصل لتسوية سلمية طبقا لمبدأ الأرض مقابل السلام الذي تقوم عليه مبادرة السلام العربية مشيرة الى إن الطريق إلي السلام واضح وإستمرار العنف سيدفع ثمنه الجميع . واعتبرت الصحف ان الاقتتال الفلسطيني في قطاع غزة وإستمراره بهذا العنف هو مكافأة لا تقدر بثمن يقدمها الفلسطينيون لإسرائيل فقد تخطي الجميع الخطوط الحمراء بسفك دماء الرصيد الوطني من المواطنين والمقاومين في آن واحد مبينة ان هذا الانفلات الأمني راح ضحيته العشرات وأنتهزت إسرائيل الفرصة وقامت بغارات علي قطاع غزة كما توغلت الدبابات الإسرائيلية شمال القطاع. وتطرقت الصحف المصرية الى نجاح الوفد الامني المصري في غزة الى التوصل إلي اتفاق بين حركتي فتح وحماس علي وقف الاقتتال المؤسف والمخجل بينهما متضمنا إيقافا فوريا لاطلاق النار وسحب المسلحين وإزالة الحواجز من شوارع غزة معربة عن أملها في أن يكون إتفاق يوم أمس هو الأخير لوضع نهاية للمأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر بين الاقتتال الداخلي والاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية المتعمدة بهدف تفجير الوضع الفلسطيني وتبريرالرفض الإسرائيلي لمبادرة السلام. //انتهى// 1039 ت م