استنكرت الصحف المصرية الصادرة اليوم ما يجري علي الساحة الفلسطينية من صراع بين حركتى فتح وحماس .. مؤكدة أن ما يحدث يثير الأسي أكثر مما يثير من الدهشة. وقالت أنه ما ان استبشر الفلسطينيون وكل من يؤيدهم ويدعم موقفهم علي الساحة العربية والدولية خيرا عندما وجه الرئيس محمود عباس دعوة لقادة حركة حماس بفتح حوار للمصالحة وطي صفحة الماضي حتي نشبت المعارك الفصائلية واحتدم الاقتتال الداخلي بين مسلحي الحركتين ليسقط العشرات من الجانبين ومن المدنيين الأبرياء ما بين قتيل وجريح لتعود الأمور إلي ما كانت عليه من تشاؤم واحساس بالفشل والحسرة علي ما يفعله الفلسطينيون بأنفسهم رغم كل الجهود الصادقة لرأب الصدع فيما بينهم وتوحيد صفوفهم. ومضت الصحف تقول أنه مما يزيد الألم والحسرة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تنتهز الفرصة لمواصلة جرائمها اليومية من عمليات توغل ومداهمات وهدم منازل وحرق بساتين وقتل أبرياء وخاصة في قطاع غزة .. معربه عن استغرابه من مواصلة قادة الفصائل الفلسطينية وعلي وجه الخصوص قادة فتح وحماس الجدل العقيم حول كيفية بدء الحوار بينهما وكأن الجانبين أعداء يمثلون شعبين مختلفين بينهما عقود طويلة من العداوة والبغضاء والتشاحن الذي يحتاج إلي كل هذا الشد والجذب لمجرد أن يجلس قادة الحركتين معا. ورأت أنه كان من الممكن ان يستغل قادة الحركتين أكثر من مناسبة سواء عيد الاضحي أو بداية العام الجديد أو حتي المناسبات الفصائلية سواء ما يتعلق بذكري تأسيس هذه الحركة أو تلك للعمل بجد من أجل طي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الفلسطيني والخروج من هذا النفق المظلم الذي يقوض مسيرة الكفاح الطويلة لهذا الشعب الصابر .. مشيرة الى أن المصالح الضيقة غلبت في هذا الاطار علي المصلحة العليا للشعب. وشددت الصحف على أن الوقت قد حان لأن يعمل الجميع بنية صادقة وان يجتمع كل الفرقاء علي كلمة سواء لوضع حد لهذا الواقع المرير قبل فوات الأوان. وعلى صعيد اخر قارنت الصحف بين الموقف المصري على الصعيد الاقليمي والموقف الاسرائيلي .. مشيرة الى أن مصر تتحرك في كل الاتجاهات لتعزيز جهود السلام سواء في السودان الشقيق أو فلسطين المناضلة في حين تقوم اسرائيل بشن العدوان وتواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. ونوهت الصحف في هذا الاطار بلقاء الرئيس مبارك أمس بالقوة المصرية المسافرة إلي إقليم دارفور ضمن قوات حفظ السلام الدولية لتنضم إلي القوة الصرية التي تقوم الآن بمهامها في جنوب السودان .. وكذلك لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وجهود استعادة وحدة الصف بين الفلسطينيين. ولفتت الى الهجمات التى شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلى علي منطقة الشجاعية في قطاع غزة مما ادى الى استشهاد ستة من كوادر المقاومة الفلسطينية يمثلون كتائب الأقصي والقسام وألوية صلاح الدين دون تفرقة بينها. وخلصت الصحف الى القول أن إسرائيل التي تتحدث عن السلام وتتظاهر بتقديم التنازلات تواصل اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني كله وليس جزءا منه مما يفرض علي جميع الفلسطينيين استعادة وحدة صفوفهم والالتفاف حول شعار المقاومة الذي لا بديل له في مواجهة احتلال وحشي يغلق بالعدوان طريق السلام ويناور كسبا للوقت وإثارة للفرقة بين الفلسطينيين ولا يريد التسليم طواعية بحقوقهم المشروعة. // انتهى // 1037 ت م