استهجنت الصحف المصرية الصادرة اليوم التدخلات الاسرائيلية السافرة في مجري الاقتتال الداخلي الفلسطيني تحت زعم وقف هجمات الصواريخ الفلسطينية انطلاقاً من غزة على المدن الإسرائيلية..لافته الى الغارات الجوية التى شنتها إسرائيل لليوم الثاني على التوالي على مقر القوة التنفيذية التابعة لحماس في غزة. وأوضحت أن إسرائيل تحاول بغاراتها الجوية الصيد في الماء العكر وتسميم الآبار التي يشرب منها الفلسطينيون جميعاً من فتح أو حماس أو غيرهما من الفصائل التي تتحمل عبء مقاومة الإحتلال ومسئولية إستكمال النضال التاريخي من أجل استرداد الأرض والحقوق المغتصبة..مؤكدة ان المتسببين في الاقتتال الداخلي الفلسطيني يخاطرون بعد الغارات الإسرائيلية الدامية على غزة بالتحول إلي طابور خامس يجهز للعدو مسرح عملياته ويسمح بسفك الدم الفلسطيني على جبهتين داخلية وخارجية بلا مقاومة. وهو مايرفضه أي وطني فلسطيني مهما كان فصيله. وشددة الصحف على ان ما يحدث في غزة اليوم هو آخر ما كان يريده الفلسطينيون..مستغربه من ان الفلسطينيين لا يستفيدون من الجهود المخلصة الرامية لانقاذه فالوفد الامني المصري مثلا لا يدخر جهدا يتوسط بين الفصائل الفلسطينية تارة وبين الفلسطينيين واسرائيل تارة اخري ومع ذلك فإن جهوده في مهب الريح. ومضت تقول ان الفصائل الفلسطينية تستجيب في المساء لجهود الوساطة وتعلن وقف اطلاق النار اما في الصباح فتستأنف القتال مرة اخري بلا اي التزام بتعهداتها السابقة أو خوف على الشعب المغلوب على امره بل انها اضافت اليه نكبة جديدة في ذكري النكبة التاريخية بدلا من ان تتجه البنادق الفلسطينية الي صدور المحتلين في ذكري النكبة اتجهت الي صدور الاشقاء الفلسطينيين..وقالت ان الازمة الحالية تؤكد ان هناك من لا يعمل من أجل مصالح قومية ويسعي لتحقيق مآرب شخصية. وفي الشأن المحلى أعربت الصحف عن أملها في أن تكون جلسة الصلح التي شهدتها قرية بمها بمحافظة الجيزة المصرية بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت فيها بين المسلمين والمسيحيين بداية لنقاش جاد وصريح يمكن من خلاله وأد كل محاولات الفتنة الطائفية بشكل فعلي وليس على الألسنة وصفحات الجرائد..مشددة على إن زمن مواجهة المشكلات بحلول جزئية مسكنة انتهي وانه لابد من استراتيجية شاملة لا تغفل خصوصيات كل مشكلة وتضعها في سياقها العام. // انتهى // 1028 ت م