دمرت الفيضانات والأعاصير آلاف الهيكتارات من المحاصيل والبنية التحتية في جنوب القارة الأفريقية .. وسجلت أكبر الأضرار على نحو خاص في كل من موزمبيق ومدغشقر. وفي هذا الصدد ناشدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة / الفاو / في نطاق النداءات الإنسانية التي أطلقتها الأممالمتحدة الأسبوع الماضي لتقديم مساعدات مالية مقدارها 8ر3 مليون دولار لاعانة المجتمعات التي تضررت محاصيلها في موزمبيق ومدغشقر. ويستهدف نداء المنظمة نحو 87 ألف أسرة تعتمد على الزراعة محرومة من الأمن الغذائي جراء الخسائر التي تكبدتها في ممتلكاتها ومخزونها الغذائي وإنتاجها الجديد. وتتضمن المساعدات أيضاً إعادة تأهيل المقتنيات الإنتاجية على نحو عاجل وإعادة زراعة المحاصيل للموسم الثانوي لشهري أبريل ويوليو .. كما تسعى المنظمة لتأمين المساعدات لمجتمعات صيادي الأسماك وأصحاب المواشي فيما تقدر القيمة الإجمالية للمساعدات المطلوبة بنحو 9ر2 مليون دولار. وافادت المنظمة أن الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال شهري يناير والنصف الأول من فبراير من العام الحالي على موزمبيق وصاحبتها أمطار غزيرة في البلدان المجاورة أدت الى وقوع الفيضانات في كل أنحاء حوض نهر زامبيزي حيث يقدر عدد المتضررين بنحو 285 ألف شخص. وفي مدغشقر دمرت سلسلة من الأعاصير الشديدة والعواصف الإستوائية في غضون الأشهر الأربعة الأخيرة الإنتاج الزراعي في عدة مناطق من مدغشقر حيث يقدر أن 200 ألف مزارع قد تضرر جراء ذلك وربما يصل حجم الخسائر الى 80 في المائة من المحاصيل في بعض الأماكن. ودعت المنظمة إلى تقديم مساعدة لمدغشقر مقدارها 850 ألف دولار بهدف إستعادة الإنتاج الزراعي لعافيته ولتأمين المدخلات الزراعية والمعونات ذات العلاقة. // انتهى // 1831 ت م