أكد الخبير العالمي في علاج الأورام الدكتور مارك كوزولوف استشاري الأورام في الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنه أصبح من الممكن الآن تقليل حجم الاورام السرطانية والسيطرة على نموها، وبالتالي زيادة عمر المريض بإذن الله. وأشار الدكتور مارك في ورقة العمل التي قدمها في مؤتمر مستجدات الاورام الذي اختتم اعماله اليوم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة إلى أن تقليل نمو حجم الورم السرطاني يعود الى اضافة الأفاستين البيلوجي إلى العلاج الكيميائي للمريض. وأكد الدكتور كوزولوف ان هذا النوع من العلاجات اثبت فعالية في ضمور الورم، وتقليل حجمه بالإضافة إلى السيطرة على نمو ه وزيادة عمر المريض. وأضاف الدكتور مارك / بات من المؤكد أن إضافة أفاستين إلى العلاج الكيميائي يقدم فرصاً علاجية أفضل من العلاج الكيميائي منفرداً، وقد أصبح العلاج البيولوجي مع العلاج الكيميائي الطريقة المعتمدة للعلاج في دول كثيرة في العالم بما فيها المملكة العربية السعودية / . واستعرضت آخر الدراسات العلمية الموثقة والتي أجريت على 900 مريض من مرضى سرطان القولون والمستقيم حيث لوحظ وجود تفاوتاً ملحوظاً في نسب ضمور المرض لدى أولئك الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي المضاف إليه عقار الأفاستين، مقارنة بالحالات التي استخدمت العلاج الكيمائي فقط، وألمح إلى أن عملية الإضافة تلك ساهمت في إيقاف نمو وتطور السرطان لفترة أطول بنسبة 70 %، مقابل فترة إطالة لمدة 30 % فقط للمرضى الذين يتعالجون فقط بالعلاج الكيميائي. الجدير بالذكر أن الورم السرطاني يحتاج عادة إلى تغذية مستمرة ودائمة بالأوكسجين والغذاء حتى ينمو وينتشر، ويحصل السرطان على ذلك عن طريق تكوين أوعية دموية خاصة بالورم تدعى عملية التكوين للأوعية الدموية، حيث تبدأ عملية التكوين عندما يقوم الورم بإرسال إشارة معينة لأقرب وعاء دموي ( شريان أو وريد )، ليقوم بتكوين جذر صغير عبارة عن وعاء دموي صغير باتجاه الورم وتبدأ بعد ذلك الأوعية الدموية بالنمو بشكل عشوائي وتغذية الورم بالدم الحامل للغذاء والأوكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في حجم وانتشار المرض. // انتهى // 0956 ت م