أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن تشاؤمها آزاء فرص التوصل الى حل مرضي للملف النووي الايراني وقالت لا يبدو في الأفق الدبلوماسي القريب والمنظور ما يشير إلي إمكان التوصل إلي حل سياسي حول الملف النووي الإيراني أن مواقف كل من إيران وأمريكا والدول الأوروبية لا تفصح عن إمكان التسوية الدبلوماسية للأزمة الإيرانية. ورأت ان مايدعم عدم إمكانية حل الملف النووي هو إتفاق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا علي مشروع قرار يعزز العقوبات المفروضة على إيران بسبب رفضها الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم1773 الذي يقضي بضرورة وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم وأوضحت أمريكا أن مشروع القرارالجديد الذي سيقره مجلس الأمن ضد طهران سيؤثر علي قدرتها الخاصة باستخدام النظام المالي الدولي كما يأتي مشروع القرار الجديد لمجلس الأمن ضد إيران في الوقت نفسه الذي تلوح فيه أمريكا بإمكان إستخدام القوة العسكرية ضد طهران وتوجيه ضربات قاصمة لمنشآتها النووية. ومضت الصحف المصرية قائلة ان ايران لاتزال متشبثة بموفقها وعدم إبداء أي مرونة من شأنها الحد من المواجهة التي تتصاعد نذرها الخطيرة وإحتمالية نشوب مواجهة عسكرية مع امريكا لافتة الى انه ليس من المرجح أن تسفر محاولة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المشاركة في جلسة التصويت التي يعقدها مجلس الأمن يوم الأربعاء المقبل علي مشروع القرار الجديد عن نتائج إيجابية إذا ما أصر علي موقف طهران الرافض الامتثال لقرار مجلس الأمن. واعتبرت ان السبيل إلي إمكان حل أزمة الملف النووي الإيراني يقتضي ضرورة تدخل العقلاء والحكماء بين طهران وواشنطن مع الأخذ في الاعتبار أن إشتعال أي حريق جديد في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالمشكلات والأزمات سيؤدي إلي مخاطرفادحة لن تؤثر سلبا علي إيران وحدها وإنما علي أطراف إقليمية أخري. وحول الحرب في العراق قالت الصحف المصرية ان الآلاف من الأمريكيين عبروا مجددا عن رفضهم للحرب الأمريكية على العراق مطالبين بسحب قواتهم من هناك خلال مظاهرات حاشدة بلغت حد طرق أبواب البيت الأبيض مما استدعي تدخل قوات الأمن والقبض علي عدد من المتظاهرين. وقالت ان تلك المظاهرات التي اندلعت في ذكري مرور 4 سنوات علي غزو العراق في عدوان بربري غير شرعي أو مبرر يعد دليل دامغ علي أن جميع الشعوب وفي مقدمتها الشعب الأمريكي ترفض سياسة التهديد بالحرب وشنها علي الشعوب الصغيرة تحت ذرائع وهمية أومزيفة بقصد إذلالها ونهب ثرواتها ونشر بذور الفتنة بين أبنائها علي نحو ما يجري الآن في المستنقع العراقي. وأعربت عن مساندة كل الشعوب المناضلة ضد الاحتلال الأجنبي ووجهت التحية الي كل الشعوب التي تقف حقا وبفعالية مع مباديء الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ضد كل من يتاجر بهذه المباديء ويرفعها شعارات وأعلاما ترفعها قوات البغي والعدوان. وفي الشأن المحلي عدت الصحف المصرية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس حسني مبارك الى تركيا بانها تأتي في اطار الدبلوماسية المصرية التي تستهدف التوصل إلي قواسم مشتركة بين الأطراف العربية والإقليمية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مشيرة الى ان تنسيق المواقف بين مصر والدول العربية وتركيا أمر مهم لإمكان التوصل إلي إشاعة أجواء من الأمن والاستقرار في المنطقة. //انتهى// 1123 ت م