أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان إسرائيل ترتكب خطأً فادحا باعتقادها أنها قادرة على احتواء نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه وحقوقه المشروعة إما بسلاح القبضة الحديدية المتمثلة في الاعتداءات الوحشية اليومية أو بسلاح الوقت الذي تستنفده عبر مفاوضات لا نهاية لها تفتقد توازن القوة بين الجانبين كما تفتقد وجود الوسيط النزيه. وشددت على أن الشعب الفلسطيني شأنه شأن الشعوب الحية التي ناضلت ضد الاحتلال وانتصرت عليه لن يعدم وسائل المقاومة بمختلف أشكالها والتي تتشكل من أجيال تلو أجيال ترفض الاحتواء والاستسلام وترفع رايات المقاومة مهما سقط الشهداء على طريق النضال الشاق الطويل مبينة ان المواطن الفلسطيني الذي استشهد أمس بعدما أصاب بجرافته 19 إسرائيلياً في أهم شارع بالقدس المحتلة لم يكن الأول أو الأخير في سلسلة رجال المقاومة الذين لا تجمعهم فصائل بعينها بقدر ما تجمعهم إرادة القتال من أجل الأرض والمقدسات ولو بجرافة. وفي السياق ذاته لفتت الصحف إلى الجريمة الإسرائيلية البشعة التي قام خلالها جندي اسرائيلي باطلاق النار على شاب فلسطيني أعزل كان معتقلا معصوب العينيين ومقيد اليدين مؤكدة أنه لو كان هذا المشهد قد حدث في أي دولة في العالم أو كان هذا المعتقل اسرائيليا او ينتمي الى أي جنسية أخرى لانقلب العالم رأسا علي عقب وأقيمت المحاكم وربما عقد مجلس الأمن الدولي جلسات عاجلة وطالب بتقديم مرتكبي هذه الجريمة الوحشية إلى محكمة جرائم الحرب الدولية أو أصدر عقوبات مشددة ضد الدولة التي ينتمي إليها هذا الجندي. وأعربت عن أسفها لكون هذا المعتقل الضحية المعتاد فلسطيني ومرتكب هذا الجرم البشع أو مرتكبية إسرائيليون ولذلك لم يصدر حتى تعليق من أي مسئول من الدرجة الرابعة أو الخامسة في أي منظمة دولية أو أي حكومة في دول العالم المتقدمة التي تزعم احترام حقوق الانسان متسائلة أين الراعية الأولى لحقوق الإنسان في العالم الولاياتالمتحدةالامريكية من هذه الجريمة البشعة أم أن حقوق الانسان تصبح فوق كل اعتبار عندما يكون هذا الإنسان أمريكيا او إسرائيليا أو أوروبيا ولكن عندما يكون عربيا أو مسلما فلا حقوق له ولا اعتبار..واستغربت من أن هذه الجرائم تحدث في الوقت الذي تزعم فيه إسرائيل أنها جادة في عملية السلام متسائلة عن كيفية تصديق هذه المزاعم الإسرائيلية وتلك الشعارات. وأهتمت الصحف المصرية كذلك بالإجتماع الذي ضم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى وزراء خارجية مصر والأردن والعراق وتحذيراتها على هامش الإجتماع إيران إذا ما رفضت بعد انتهاء مهلة الأسبوعين أن تقدم ردا إيجابيا على سلة الحوافز الغربية لها في تهديد ضمني بمزيد من العقوبات من مجلس الأمن. وقالت أن الإجتماع حمل عدة دلالات أهمها تغير الموقف الأمريكي تجاه إيران الذي تمثل في وجود أمريكي في المحادثات بين الأوروبيين والإيرانيين وهو ما يشبه التغيير الذي بدأ في عام2006 تجاه كوريا الشمالية لافتة إلى وجود توقعات من مصادر سياسية رفيعة المستوى خصوصا في إسرائيل بأن الولاياتالمتحدة ستشن هجوما علي إيران في الفترة الممتدة بين نوفمير ويناير المقبلين أي في الفترة التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية الأمريكية وموعد تبادل السلطة. واعربت عن اعتقادها أن زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكينازي إلى الولاياتالمتحدة حاليا لبحث عدة قضايا من بينها التهديد الإيراني وضرورة ضمان التفوق النوعي الإسرائيلي تعني أن شيئا ما سيحدث بالمنطقة متسائلة عما إذا كانت زيارة رايس من أجل طمأنة دول المنطقة من أنه لن يلحقها أي ضرر جراء ضرب إيران في الوقت الذي مازالت تصر فيه دول مجلس التعاون على معارضتها لأي استخدام للقوة ضد طهران ووتؤكد أن الحل الدبلوماسي هو الملاذ الآمن في كل الأحوال. //انتهى// 1021 ت م