علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة مساء أمس للتحضير للقمة العربية المرتقبة بالرياض يومي 27 و28 مارس الحالي ومناقشة 20 مشروع قرار حول مختلف القضايا العربية المثارة وفي مقدمتها قضايا فلسطين والعراق ولبنان وسوريا ودارفور والصومال. وقالت ان هذه القضايا تتناوب الواحدة تلو الأخرى لرفع درجة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة العربية بتأثير القوى الأجنبية التي يهمها إضعاف العالم العربي وتفرقة صفوفه والاجهاز على مواقع القوة فيه حتى تنفرد إسرائيل بموقع الريادة تابعا أمينا للقوى المتطلعة للهيمنة على العالم. واكدت ان الدول العربية لن تستطيع مهما تعددت اجتماعاتها مواجهة هذا الوضع الخطير إلا بالتنسيق فيما بينها في مواجهة مصادر الخطر التي ينبغي كشفها والتعامل معها بارادة صلبة وقرارات نافذة تراعي المصالح القومية ولا تخضع للضغوط الأجنبية ولا تنساق لتمرير مخططات هي في صالح أعداء الأمة العربية. وحول المواجهة الايرانية مع الدول الصناعية الكبرى قالت الصحف المصرية ان الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا تكثف جهودها الدبلوماسية للاتفاق على مشروع قرار جديد يشدد العقوبات على إيران نظرا لعدم امتثالها لقرار مجلس الأمن رقم 1737 الذي جرى اتخاذه بالاجماع وأمهل طهران60 يوما لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم. واعتبرت الموقف الإيراني ينطوي على مغامرة خطيرة من شأنها اشعال حرائق أخرى في منطقة الشرق الأوسط وأن السبيل الوحيد لإمكان اخماد لهيب المخاطر الذي يخيم الآن على المنطقة هو تدخل العقلاء في المنطقة والعالم للتوصل إلى حل وسط يحول دون تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط. وحول الوضع في العراق اكدت الصحف ان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي لم يخف قلقه من الأوضاع المتردية في العراق وبرغم ذلك قال أن العراق يمثل الجبهة الحاسمة في الحرب الأمريكية على الإرهاب وأن ذلك يمثل حقيقة مزعجة مشيرة الى ديك تشيني وبقايا فلول المحافظين الجدد من صقور واشنطن لم يدركوا بعد الأبعاد القائمة والمدمرة للمستنقع العراقي الذي تغوص فيه هيبة أمريكا ومصداقيتها وفي الوقت نفسه ينفض الرأي العام الأمريكي من حول سياسات الإدارة الأمريكية في العراق. // انتهى // 1109 ت م