أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان القمة التي عقدها أمس الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنطوي على أهمية بالغة لانها استهدفت في المقام الأول تثبيت اتفاق مكة بين فتح وحماس والذي يقضي باقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية وصولا الى رفع الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني مشيرة الى ان تثبيت اتفاق مكة مسألة ملحة تتضافر الجهود العربية لتحقيقه حتى يمكن في ظل استقرار الأوضاع السياسية الفلسطينية التحرك قدما صوب احياء عملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي. واعتبرت ان إسرائيل تستهدف افشال اتفاق مكة نظرا لأن الاتفاق لا يحقق أحلامها على حد تعبير صحيفة هاآرتس الإسرائيلية ومن هنا كان اصرار أولمرت ثم الرئيس الأمريكي بوش على ضرورة اعتراف الحكومة الفلسطينية بشروط الرباعية الدولية وابرزها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف و لهذا الموقف المتشدد والمتصلب لإسرائيل وأمريكا فشل الاجتماع الثلاثي ولم يتطرق كما كان مقررا لبحث القضايا النهائية ومنها الحدود واللاجئين والقدس المحتلة. وحول تصاعد المواجهة بين إيران وأمريكا حول الملف النووي الإيراني واجتماع ممثلين من الدول الخمس الكبري في مجلس الأمن بالإضافة الى ألمانيا لبحث امكان تشديد العقوبات المفروضة على طهران اوضحت الصحف المصرية إن جميع الدلائل المتاحة حتى الآن تشير إلى احتمالات تصعيد المواجهة بين إيران وأمريكا وهو مايشكل مخاطر عديدة علي منطقة الشرق الأوسط. وقالت ان الموقف المصري يرفض استخدام القوة في معالجة ازمة الملف النووي الايراني وهو موقف واضح كما يؤكده الرئيس مبارك ووزير خارجيته مشيرة الى ان مصر تطالب وتسعى بإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل كما تسعى للدفع بهذه الافكار امام جميع المؤتمرات الدولية وهناك مبادرة للرئيس مبارك لاخلاء المنطقة من هذه الاسلحة. وحول الوضع في العراق لفتت الصحف الى ان العشرات يتساقطون يومياً من أبناء الشعب العراقي قتلي وجرحي في ظلال الاحتلال الأمريكي المدعوم دولياً بعدم الشرعية منذ أطلقت الادارة الأمريكية الحالية الطلقة الأولى في حربها العدوانية على دولة عربية مستهدفة تحطيم قوتها العسكرية لصالح إسرائيل وتدمير الدولة لتغيير الخريطة السياسية للشرق الأوسط. وشددت على ان الخطة الأمنية لحماية بغداد التي وصفتها الادارة الأمريكية بأنها جديدة لم تقدم جديداً على المسرح الأمني والسياسي في العراق بل على العكس زادت من خسائر أبناء العراق سواء كانوا من الشيعة أو السنة وضاعفت من أخطار امتداد الحرب الأهلية إلى مناطق أخرى عن طريق جلب القوات الأمريكية قوات كردية إلى بغداد للمشاركة في خطة أسموها التأمين يعني هدفها في الحقيقة هو تعميق الجراح العراقية ومحاولة اضعاف المقاومة الوطنية ضد الاحتلال وهو ما أكدت التجارب منذ الغزو أنه حلم أمريكي كاذب. // انتهى // 1033 ت م