اختتمت اليوم بالجزائر فعاليات الملتقى المغاربي الأول للمعاقين بعد يومين من الدراسة والنقاش حول حاضر ومستقبل هذه الشريحة الواسعة من المجتمع المغاربي. وقد انتهى الملتقى بالدعوة إلى تقارب التشريعات المغاربية في مجال الإعاقة والعمل على توحيدها مستقبلا نظرا لتشابه الظروف التي يعيشها المعاق في دول المغرب العربي وكذا تقارب الإهتمامات التي تشغل باله ولا سيما تلك المتعلقة بإدماجه اجتماعيا من خلال المشاريع والبرامج التي تتوافق وطبيعة المعاق ذهنيا أو جسديا. وشدد المعاقون المغاربة على أهمية وضرورة توفير المزيد من التكفل والرعاية والحماية لهم مع التأكيد على تثمين الجهود التي يبذلونها على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والثقافي. وأشاد الملتقى بما حققه بعضهم في المجال العلمي والرياضي.. كما هو الحال لدى الجزائري محمد علاك الذي أصبح بطلا عالميا في ألعاب القوى ولم تمنعه إعاقته من تحقيق هذا الإنجاز الكبير. وناقش الملتقى الذي دام يومين وناقش المنظومة التشريعية والقانونية في الدول المغاربية الخمسة حضره خبراء وأساتذة جامعيون ومختصون في علم النفس من مختلف الجامعات والمؤسسات في كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا. وأكدوا في بيانهم الختامي على ضرورة عقد ملتقيات أخرى تلبية لطموحات المعاق المغاربي وتجسيدا لفكرة تلاحم التجارب المغاربية في مجال الإعاقة ودعما لسياسة الإدماج الإجتماعي والإقتصادي التي تتبناها الحكومات المغاربية خدمة لشريحة هامة من شرائح المجتمع المغاربي. // انتهى // 1040 ت م