توجه الناخبون فى اقليم ايرلندا الشمالية / اولستر / اليوم الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم فى البرلمان المحلى الذي يتكون من 108 مقاعد يمثلون 18 دائرة انتخابية فى الاقليم الذي شهد فى الماضى اعمال عنف طائفية . وقال مسؤولون فى الدوائر الانتخابية ال18 انه على الرغم من جمال الطقس وسطوع الشمس على كافة مقاطعات اقليم اولستر الا ان الاقبال على صناديق الانتخابات عند الصباح كان ضئيلا غير ان مراقبين هنا اعربوا عن الاعتقاد ان ينشط الاقبال مع عودة الموظفين من مقار اعمالهم الى دوائرهم الانتخابية مساء اليوم . ويتنافس على مقاعد البرلمان المحلى الذي يتخذ من قصر ستورمونت قرب بلفاست مقرا له نحو 257 مرشحا يمثلون الحزب الديمقراطى الوحدوى وحزب اولستر الاتحادى وحزب شين فين الجناح السياسى لمنظمة الجيش الجمهورى الايرلندى والحزب الاجتماعى الليبرالى الديمقراطى وحزب تحالف المجتمع علاوة عن مرشحين مستقلين ومرشحين لحزب الخضر وحزب العمال والمحافظين وغيرهم . ومن المقرر ان يتم بعد انتهاء الانتخابات مساء اليوم البدء فى فرز الاصوات فى نحو 626 موقعا انتخابيا فى وقت لاحق غدا الخميس على ان تعلن النتائج يوم الجمعة المقبل . واجرى رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير قبل نحو اربعة اسابيع محادثات مع نظيره الايرلندى بيرتى اهرنى تناولت موضوع اجراء الانتخابات المحلية وتطورات الاوضاع السياسية وعملية السلام فى اقليم ايرلندا الشمالية والوسائل الكفيلة فى التوفيق بين وجهات النظر بين الاطراف المعنية فى الاقليم الذي انضم الى عملية السلام التى اشرف عليها رئيسى الوزراء فى بريطانيا وجمهورية ايرلندا . وكانت خلافات بين قيادات حزب شين فين الجناح السياسى لمنظة الجيش الجمهوري المنحل والديمقراطى الوحدوى فى الاقليم قد نشبت فى الشهر قبل الماضى حول كيفية ترتيب صلاحيات الشرطة والعدل عند تشكييل حكومة محلية الامر الذي دعا الحكومة البريطانية للدعوة للاطراف المعنية بذل جهود اكبر لحل الخلافات القائمة حيث طالب وزير شؤون ايرلندا الشمالية بيتر هين من زعيمى حزب شين فين غاري ادمز ومن زعيم الحزب الديمقراطى الوحدوي ايان بيرسلى الى ضرورة النظر الى الصورة العريضة من الانجازات التى سوف يحققها الاقليم فى الشهور القليلة المقبلة اي بعد نقل السلطة من الحكومة المركزية فى لندن الى الحكومة المحلية فى بلفاست . وكان تونى بلير قد قطع اجازته الشتوية فى مدينة ميامى فى ولاية فلوريدا الامريكية فى وقت سابق من شهر يناير الماضى وعاد الى لندن اثر دعوة زعيم حزب شين فين النائب غاري ادمز بلير لضرورة التدخل فى المحادثات الجارية حول نقل صلاحيات الامن وشؤون العدل من الحكومة البريطانية فى لندن الى الحكومة المحلية المنتخبة فى ستورمونت . // انتهى // 1628 ت م