يجرى زعيما الحزبين الرئيسيين فى اقليم ايرلندا الشمالية / اولستر/ اليوم محادثات مع وزير الخزانة البريطانى غوردون براون المرشح لخلافة رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير عند تنحي الاخير فى وقت لاحق من العام الجارى . وقال الناطق باسم رئاسة الوزراء فى حديث مع الصحافيين ان زعيم الحزب الديمقراطى الوحدوى ايان بيسلى وزعيم حزب شين فين الجناح السياسى لمنظمة الجيش الجهورى الايرلندى المنحلة النائب غارى ادمز سوف يجتمعان مع غوردون براون اليوم حيث تتناول المحادثات الدعم المالى والتجارى الذي سوف تقدمة الخزانة البريطانية للحكومة المحلية فى اقليم اولستر عند تشكيلها 0 وتاتى اجتماعات زعيم الحزب الديمقراطى الوحدوى وزعيم حزب شين فين الجناح السياسى لمنظمة الجيش الجهورى الايرلندى المنحلة مع براون بعد اجتماع مماثل مع رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير قبل نحو اسبوعين قبل نحو اربعة ايام من الموعد النهائى للاتفاق على تشكيل حكومة محلية ائتلافية فى الاقليم الذي شهد فى وقت سابق انتخابات محلية اسفرت عن تعادل الحزبين المذكورين فى عدد مقاعد البرلمان المحلى الذي يتكون من 108 مقاعد . وقال مراقبون هنا انه اذا لم يتم الاتفاق بين الاطراف السياسية المعنية فى اقليم ايرلندا الشمالية / اولستر / وخاصة بين الحزب الديمقراطى الوحدوى وبين حزب شين فين الذي يتمع كل منهما بعشرين مقعدا فى البرلمان المحلى قبل نهاية يوم الجمعة المقبل 26 مارس المقبل فان لندن ودبلن اللتين ترعيان عملية السلام فى الاقليم سوف تعملان على حل البرلمان المذكور اي وقف نقل السلطة من الحكومة المركزية فى لندن الى الحكومة المحلية فى بلفاست . واجرى رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير فى وقت سابق سلسلة محادثات مع نظيره الايرلندى بيرتى اهرنى تناولت موضوع الانتخابات المحلية فى الاقليم وكذلك تطورات الاوضاع السياسية وعملية السلام فى اولستر والوسائل الكفيلة للتوفيق بين وجهات النظر بين الاطراف المعنية فى الاقليم الذي كان قد شهد فى الماضى اعمال عنف اي قبل ان تتوصل لندن ودبلن الى اتفاق الجمعة الطيبة عام 1998 وانهت نزاعا طائفيا استمر 30عاما اسفر عن مقتل نحو 3600 شخص من طائفتى الكاثوليك والبروتستانت . وكانت خلافات بين قيادات حزب شين فين والديمقراطى الوحدوى فى الاقليم قد نشبت فى الشهر قبل الماضى حول كيفية ترتيب صلاحيات الشرطة والعدل عند تشكيل حكومة محلية الامر الذي دعا الحكومة البريطانية للدعوة للاطراف المعنية بذل جهود اكبر لحل الخلافات القائمة حيث طالب وزير شؤون ايرلندا الشمالية بيتر هين من زعيمى حزب شين فين غاري ادمز ومن زعيم الحزب الديمقراطى الوحدوي ايان بيسلى ضرورة النظر الى الصورة العريضة من الانجازات التى سوف يحققها الاقليم فى الشهور القليلة المقبلة اي بعد نقل السلطة من الحكومة المركزية فى لندن الى الحكومة المحلية فى بلفاست . وكان تونى بلير قد قطع اجازته الشتوية فى مدينة ميامى فى ولاية فلوريدا الامريكية فى وقت سابق من شهر يناير الماضى وعاد الى لندن اثر دعوة زعيم حزب شين فين النائب غاري ادمز بلير لضرورة التدخل فى المحادثات الجارية حول نقل صلاحيات الامن وشؤون العدل من الحكومة البريطانية فى لندن الى الحكومة المحلية المنتخبة فى قصر ستورمونت فى بلفاست . // انتهى // 1716 ت م