عقدت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالعراق اجتماعا لها صباح اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة نزار صادق البحارنة وزير الدولة للشئون الخارجية في مملكة البحرين وبمشاركة وزراء خارجية الدول الاعضاء والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومبعوثه الخاص بالعراق مصطفى عثمان اسماعيل. ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وسبق الاجتماع لقاء تشاوري تركز حول تطورات الوضع في العراق والتصور والتحرك المستقبلي العربي في العراق خاصة بعد الاستراتيجية الامريكيةالجديدة في العراق وتطبيق الخطة الامنية الجديدة في بغداد واستمرار تردي الاوضاع الامنية وتزايد عمليات القتل على الهوية ومخاطر الطائفية على العراق ومحيطه العربي والاسلامي. وقال المبعوث الخاص للامين العام للجامعة العربية الى العراق مصطفى عثمان اسماعيل أن الامين العام وضع تقريرا شاملا امام اللجنة الوزارية العربية تضمن مختلف تطورات الاوضاع في العراق والجهود التي قامت بها الجامعة منذ قمة الخرطوم وحتى الان لتنفيذ قرارات القمة على طريق تحقيق الوفاق الوطني لافتا الى أن الهدف من مناقشات اللجنة هو دراسة عدد من الخطوات والاجراءات التي يمكن اتخاذها للتصدي للوضع في العراق واعداد تقرير من قبل اللجنة لرفعه للقمة العربية القادمة في الرياض. واوضح مصدر شارك في اجتماع اللجنة أن اللجنة استعرضت التطورات الجارية في العراق على المستوى السياسي والامني والخطوات التي تمت في اطار تنفيذ قرار قمة الخرطوم خاصة ما يتعلق بجهود الامانة لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في العراق. وقال في تصريح له اليوم /ان المناقشات تركزت على اهمية الدور العربي في معالجة الازمة العراقية مع الحرص على المشاركة العربية في المؤتمر الاقليمي المقرر عقده في العراق يوم 10 مارس الجاري على مستوى كبار مسئولي الدول المعنية من الجوار العراقي ومصر والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي/. فيما اكدت اللجنة على اهمية اجراء تقييم شامل للجهود العربية المبذولة لمساعدة العراق وبما يحفظ للعراق وحدته وهويته الوطنية وسلامته الاقليمية وسيادته. كما القت قضية اللاجئين العراقيين والمهجرين بظلالها على اجتماعات اللجنة مع مشاركة المفوض السامي لشئون اللاجئين في الجلسة العلنية لوزراء الخارجية حيث استعرضت اللجنة تقريرا للجامعة العربية يوضح تفاقم ازمة التهجير القسري والهجرة الخارجية مع استمرار دوامة العنف الطائفي مما دفع اعداد كبيرة تقدر بنحو 8ر1 مليون عراقي الى النزوح الى دول الجوار .. بالاضافة الى متابعة مأساة الفلسطينيين اللجئين المقيمين في العراقوما يتعرضون له من اعمال عنف وقتل وتهجير. // انتهى // 1215 ت م