عقدت بالخيمة الثقافية بجناح المملكة بمعرض القاهرة الدولي التاسع والثلاثون للكتاب الليلة الماضية محاضرة تحت عنوان /ذكرياتي مع معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج/ والتي القاها وكيل وزارة الثقافة والاعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور ابو بكر احمد باقادر ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج. وشهدت المحاضرة التي حضرها كل من الملحق الثقافي السعودي محمد العقيل ورئيس قسم البحوث الاعلامية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج الدكتور محمد بن على الشريف والمشرف العام على وحدة العلاقات العامة بالمعهد الدكتور عثمان بكر قزاز وعدد من اعضاء السفارة السعودية بالقاهرة ومجموعة من المثقفين والاعلامين اقبالا شديدا من زوار جناح المملكة بالمعرض. وتناولت المحاضرة ذكريات الدكتور باقادر وعلاقته مع معهد خادم الحرمين الشريفين منذ نشاته وفكرة انشاء المعهد وتطوره منذ ان كان وحدة صغيرة بجامعة الملك عبدالعزيز فمركزا لابحاث الحج يهدف الى توفير بيانات ومعلومات عن الحجيج وموسم الحج حتى اصبح معهدا يقدم دراسات متطورة تعالج العديد من المشكلات التي تواجه الحجيج في موسم الحج وتقدم حلول لها بما يسهم في تيسير موسم الحج على ضيوف الرحمن. واستعرض الدكتور باقادر الابحاث التي شارك فيها مع المعهد سواء بكونه باحثا او مراقبا والتي تضمنت العدديد من الابحاث والدراسات بداية من المسوح الاجتماعية الخاصة بجمع معلومات وبيانات عن الحجيج بهدف دراستها وتحليلها ومقارنتها زمنيا لمعرفة التحول في الخصائص الديموجرافية ونسق التركيب السكاني للحجيج مرورا بدراسات تطوير مناطق المشاعر وخاصة في منى ومنطقة جسر الجمرات والتي نتج عنها انشاء جسر الجمرات الجديد ودراسات الاستفادة من لحوم الاضاحي لتقدم للمحتاجين في انحاء العالم والدراسات المتعلقة بماء زمزم بما يضمن استمرار نقاءه وعدم اختلاطه بأي ملوثات ودراسة ظواهر الافتراش في الساحات العامة ودراسات تنظيم الحركة المرورية بما يسهل حركة الحجيج وتنقلاتهم. واضاف أن المشكلة الاساسية لا تكمن في ايجاد حلول للمشكلات المتعلقة بموسم الحج وانما تتمثل في ايجاد الحلول التي لا تتناقض مع الشريعة والمذاهب الفقهية المختلفة لاقناع الحجيج على اختلاف جنسياتهم ومذاهبهم الدينية بهذه الحلول ومن ثم تقديم هذه الحلول كافكار قابلة للتنفيذ والتنسيق مع مؤسسات دولية وعلمية لتصبح هذه الافكار في حيز التنفيذ. وخلص الدكتور باقادر الى أن المعهد يمثل النموذج لما يمكن أن يقوم به أبناء هذه الامة ولما يجب ان تكون عليه المراكز العلمية العربية مؤكدا انه ليس صورة كربونية للمعاهد العلمية الغربية بل يهتم بالقضايا التي تنبع من بيئته والتي تخص العالم الاسلامي ويعالجها بما يتوافق مع الثقافة والتراث الاسلامي مع الاخذ في ذلك بمتطلبات العلم الحديث ووسائله. // انتهى // 1909 ت م