استعرض النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي خلال لقائه في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم مبعوث الامين العام للامم المتحدة الفارو ديسوتو مخاطر الحصار الاسرائيلي المفروض على الاراضي الفلسطينية وانعكاساته على الاوضاع الحياتية الفلسطينية. وأوضحت مصادر فلسطينية ان البرغوثي بحث مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة تطورات الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ظل الحصار والاغلاق وانعكاساته على الاوضاع الصحية والتعليمية وارتفاع معدلات الفقر الى اكثر من 65 بالمائة مما شل الحياة اليومية للمواطنين الفلسطينيين. واكد البرغوثي انه لا يمكن الحديث عن سلام ما لم توقف اسرائيل نشاطاتها الاستيطانية والجدار الفاصل الذي يضم اكثر من نصف اراضي الضفة الغربية ويحولها الى كانتونات ويعزل مدينة القدس بهدف انهاء فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة واستبدالها بفكرة الدولة في حدود مؤقتة. واضاف البرغوثي انه لا يمكن القبول بالحلول المؤقتة التي ثبت عقمها /على حد وصفه/ وان المدخل الوحيد الى السلام هو الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين. ودعا البرغوثي الى العمل الجاد من اجل عقد مؤتمر دولي للسلام يعيد القضية الفلسطينية الى قاعدة وقرارات الشرعية الدولية بعد اربعين عاما من الاحتلال .. مشيرا الى ان الاجواء مواتية لعقد ذلك المؤتمر في ظل قناعة مختلف الاطراف الدولية بان الحلول الانتقالية لم تعد ناجعة لانهاء الصراع. واستعرض ديسوتو الاحتمالات السياسية لما يمكن ان يطرح في اجتماع اللجنة الرباعية .. مشيرا الى ظروف واهمية عمل مؤسسات الاممالمتحدة في الاراضي الفلسطينية ومحاولاتها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة. وشدد البرغوثي على اهمية توفر اطار دولي واسع لاي جهود حقيقية من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق السلام في المنطقة اضافة الى البحث في الاوضاع الداخلية الفلسطينية .. مؤكدا ان المخرج من الوضع الخطير الذي وصلت اليه الاوضاع الداخلية يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا وتحريم الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات واعتماد اسلوب الحوار الديمقراطي. ودعا البرغوثي الى سحب المسلحين من الشوارع وانهاء مظاهر الاقتتال والعودة الى الحوار لان الاحتلال الاسرائيلي هو الرابح من تلك الصراعات. // انتهى // 1550 ت م