اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم ان الخطة الاسرائيلية التي سيتم طرحها في الاجتماع الدولي الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في نوفمبر المقبل هي محاولة اسرائيلية جديدة للالتفاف على الحقوق الوطنية الفلسطينية. وقال البرغوثي في تصريح له اليوم //ان حديث إسرائيل عن أن القدس هي مجرد قضية أديان وليست قضية مدينة تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي مرفوض ولا يمكن لأي فلسطيني القبول به وان المدينة محتلة وينطبق عليها ما ينطبق على الضفة الغربية وقطاع غزة//. واضاف البرغوثي //ان اسرائيل تحاول تحديد ملامح الحل النهائي من طرف واحد وفرضه على الفلسطينيين وكأنها تفاوض نفسها بنفسها نيابة عن صاحب الحق التاريخي وهو الشعب الفلسطيني منصبة نفسها الخصم والحكم في آن واحد خاصة بشأن قضية اللاجئين//. وجدد البرغوثي رفض الشعب الفلسطيني للاقتراح الاسرائيلي بجعل الحدود بين الدولة الفلسطينية واسرائيل هي حدود جدار العزل مع بعض التعديلات. وقال // ان اية حلول او اقتراحات لا تقود الى انهاء الاحتلال عن كامل الاراضي المحتلة منذ عام 1967 وانسحاب اسرائيل الى حدود ما قبل الخامس من حزيران بما في ذلك القدسالمحتلة لن يكتب لها النجاح وستؤول الى الفشل //. واشار البرغوثي الى ان اسرائيل تحاول مخادعة الرأي العام الدولي وتسعى الى استبدال الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بدولة في حدود مؤقتة تفتقر الى التواصل الجغرافي. وحذر البرغوثي من مخاطر الخطة الاسرائيلية التي ترمي الى ايقاع الجانب الفلسطيني في فخ اتفاق اعلان مبادئ جديد لا يحدد حجم ومكان المناطق التي ستسلم للفلسطينيين مقابل ضم التجمعات الاستيطانية ولا يقود الى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية الحقيقية بل يكرس الاحتلال لأمد طويل. وكانت قد كشفت صحيفة /هآرتس/ الاسرائيلية اليوم عن اقتراح اسرائيلي يتم بلورته ويقضي باقامة معبر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار تبادل اراض مع الفلسطينيين وذلك كجزء من اتفاق المباديء الذي يتبلور عشية مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش في الخريف القادم. // انتهى // 2056 ت م