أكدت الصحف المصرية اليوم ان قمة / سرت / الثلاثية التي شارك فيها الرئيس حسني مبارك مع الرئيسين الليبي والجزائري تمثل وسيلة لاستكشاف القدرة العربية على التعامل مع قضايا المنطقة التي يحاول الغرباء عنها بلا حق الانفراد بأوراقها وتقرير مصيرها لمصلحتهم في غيبة أصحاب الحق والمصلحة. ولفتت الى ان أي قمة او جهد عربي مشترك ياتى من أجل تطويق الأحداث التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان أو السودان او الصومال وبهدف العمل على استعادة نوع من التضامن أو التنسيق العربي والإسلامي في مواجهة المخططات الأجنبية الساعية إلى تمزيق أواصر هذه المنطقة ودفع بعضها في مواجهة البعض سعيا لإعادة تشكيل الشرق الأوسط تحت السيطرة الإسرائيلية في ظل الهيمنة الأمريكية على العالم. ورأت الصحف انه إذا فشلت الدول العربية والاسلامية في توحيد الخطى وتحقيق حد أدنى من التوافق فيما بينها فليس من المنطقي أن تطمع في تحقيق مثل هذا التوافق مع باقي دول العالم.. مشيرة الى ان الخطوة الاولى لبناء التوافق هي الحوار المتواصل بين دول العالمين العربي والاسلامي كأساس لإقامة إطار لاحتواء المشاكل والخلافات ومنع تصعيدها الى الساحة العالمية لتبدأ القوى الاجنبية في التعامل معها كل حسب مصالحه. ولفتت الى ان الزيارة التى قام بها الرئيس الباكستاني للمنطقة ولقاءاته مع قادة السعودية ومصر والامارات والاردن وسوريا جاءت لتتناول ابرز القضايا التي تشغل الجناح الاسيوي من العالمين العربي والاسلامي موضحة ان المحادثات الهاتفية التي اجراها الرئيس مشرف مع نظيره الايراني تتعلق في جانب منها بتلك الجولة وبما يكسب الاراء التي تطرح خلالها بعدا وعمقا وتعددية تستوعب مختلف المواقف في المنطقة. ورأت الصحف انه إلى جانب بحث العلاقات الثنائية فمن المهم بالطبع توحيد المواقف العربية والاسلامية من الملفات الساخنة في الجناح الآسيوي للعالمين العربي والاسلامي هذه الايام مثل قضايا الارهاب والعراق والازمة الفلسطينية والملف الايراني وغيرها. وقالت وعلى نفس الدرجة من الاهمية جاءت القمة التشاورية في ليبيا أمس بهدف توحيد الخطى وتنسيق المواقف في الجناح الافريقي للعالمين العربي والاسلامي لاسيما في ظل الاوضاع الحرجة التي يواجهها السودان والتي تستدعي توفير دعم عربي واسلامي ومتابعة دائمة للتطورات سواء في الجنوب أو في إقليم دارفور. // انتهى // 1102 ت م