أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط على أنه يحمل رسائل من الرئيس المصري حسنى مبارك الى الرئيس التركى ورئيس وزرائه خلال زيارته الرسمية التى بدأت اليوم وتستمر يومين ويجرى خلالها محادثات مع المسئولين الأتراك حول كافة جوانب العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية والعراق ولبنان والملف النووى الايرانى. وقال ابوالغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم قبيل مغادرته القاهرة متوجها الى تركيا أن رسائل الرئيس مبارك للقادة الأتراك تتعلق برؤية مصر والرئيس مبارك لما يجرى فى المنطقة من تطورات مشيرا الى أن تركيا تهتم كثيرا بالتطورات فى العراق وفى لبنان وفى فلسطين كما تهتم بالمشاركة بقوات للعمل ضمن قوات اليونيفيل الموجودة فى جنوب لبنان للفصل بين اسرائيل ولبنان. واوضح ابو الغيط إن الهدف من الزيارة هو نقل الرؤية المصرية الى القيادة التركية والتعرف على رؤيتهم حيال ما يجرى مؤكدا أن قضايا العراق ولبنان وفلسطين ستحظى بالقسط الأكبر من المشاورات المصرية التركية. ونفى ابو الغيط ما يردده الاعلام الغربي حول الضغوط الأمريكية على المنطقة لخلق محور سنى لمواجهة النفوذ الشيعى فى المنطقة 0 ولفت ابو الغيط الى أن الملف النووى الايرانى مطروح للتشاور حيث لابد من الاعتراف بعدم اليقين حتى هذه اللحظة من اذا كان هذا الملف للاستخدامات السلمية للطاقة النووية والطاقة الكهربائية ومحطات الطاقة مؤكدا أن هذا الملف يحظى بأكبر قدر من الاهتمام المصرى ومعربا عن ثقته بأن تركيا لديها هذا الاهتمام ولديها هذا التعمق فى تطورات هذا الموضوع. وردا على سؤال حول زيارة رايس لمصر والمنطقة فى ضوء الوضع الفلسطينى قال أن التركيز سيكون من وجهة النظر المصرية على البحث فى تسوية فلسطينية اسرائيلية تحقق للشعب الفلسطينى آماله فى إقامة الدولة بشكل يفتح الطريق الى شرق أوسط متوازن يحقق الابتعاد عن كل المواجهات وكل أعمال العنف التى تعرضت لها المنطقة دائما بسبب القضية الفلسطينية. وشدد ابو الغيط على تأكيد الحاجة للتعرف على الشكل النهائى لهذه التسوية الفلسطينية الاسرائيلية وأنه لا يجب السماح بإضاعة الوقت ولا يجب السماح باستمرار العمل غير الجاد وانما يجب التحرك بقوة وبجدية ومصداقية لتحقيق أمل الشعب الفلسطينى. وحول موقف مصر مما يجرى فى الصومال من تطورات فى ضوء التدخل الإثيوبى والغارات الأمريكية قال أبوالغيط أن مصر تؤيد نشر قوات حفظ سلام إفريقية وتؤيد قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الصومالى وتطالب باستمرار الحوار بين الطوائف والجماعات والاتجاهات المختلفة مشيرا الى تأييد مصر للحكومة الانتقالية مثلما يؤيدها المجتمع الدولى فهي الحكومة التى تشغل مقعد الصومال فى الأممالمتحدة. //انتهى// 1838 ت م