اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان حصاد عام 2006 على مستوى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط كان في مجمله سلبيا على الأمن والاستقرار في المنطقة ابتداءا من الصراع العربي الاسرائيلي مرورا بالخلاف الفلسطيني الفلسطيني والصراع المذهبي في العراق والازمة اللبنانية انتهاءا بالحرب الدائرة حاليا في الصومال. وشدد على ضرورة أن يشهد عام 2007 اعادة تقييم للمواقف والسياسات العربية تجاه القضايا الرئيسية وطريقة التعامل معها وأن تقوم القوى الدولية الكبرى باعادة تقييم سياستها تجاه قضايا المنطقة. وقال موسى فى لقائه السنوي اليوم مع ممثلي وسائل الاعلام أن عام 2006 شهد تنسيقا عربية متزايدا وغير مسبوق فى السنوات الاخيرة بشأن التعامل مع القضايا الرئيسة التى تهم العالم العربي00 مبينا ان هذا التنسيق العربى ظهر واضحا فى التعامل مع العدوان الاسرائيلى الاخير على لبنان واجتماع وزراء الخارجية العرب فى بيروت اثناء العدوان الاسرائيلى وتشكيل لجنة للتحرك العربى فى مجلس الامن الدولى بصدد القرار رقم 1701. وطالب موسى الدول العربية بضرورة الاسراع في التصديق على مجلس الامن والسلم العربي حتى يدخل حيز التنفيذ موضحا أن هناك خمس دول عربية فقط صدقت على هذا المجلس . ولفت موسى الى ان هناك خلافا فى وجهات النظر العربية حول مدى الحاجة لمحكمة العدل العربية 00 مضيفا ان هناك وجهات نظر اخرى ترى الاكتفاء بمحكمة العدل الدولية . وردا على سؤال حذر الامين العام من حدوث فوضى نووية في منطقة الشرق الاوسط اذا استمرت الازدواجية في التعامل الدولي مع الملف النووي في الشرق الاوسط خاصة مع اعتراف اسرائيل بامتلاكها برنامجا للتسلح النووي مطالبا مجلس الامن خلال عام 2007 ببحث هذا الملف الذي يفتح الباب على مصراعيه امام سياسة خطرة للتسلح واضطرابا في المنطقة . وقال موسى ان موقف الجامعة العربية من الملف النووي في الشرق الاوسط يقضي ببحث المسالة النووية برمتها وبطرفيها الاسرائيلي والايراني دون معاقبة ومحاسبة طرف وترك الاخر 00مؤكدا اهمية فتح ابواب للحوار والنقاش المتبادل بين ايران والعالم العربي فيما يخص قضايا المنطقة والامن فيها. وفيما يتعلق بالصراع العربى الاسرائيلى قال موسى ان هناك وجهة نظر واحدة ومحاولات عربية لاحياء مبادرة السلام العربية منوها بقرار مجلس وزراء الخارجية العرب بأن عملية السلام بشكلها الذى كانت عليه فى التسعينيات لم تعد قائمة ويجب العودة الى مجلس الامن الدولى لاننا نفتقد الى الوسيط النزيه فى عملية السلام. وانتقد في هذا السياق التناقض الاسرائيلى فى الاعلان عن استعدادها اظهار بوادر ايجابية لاستئناف العملية السياسية السلمية مع الفلسطينيين والافراج عن الاسرى وبعض الاموال الفلسطينية المحتجزة وفى الوقت نفسه الاعلان عن بناء مستوطنات اسرائيلية جديدة فوق الاراضى المحتلة . وحول لبنان اوضح موسى ان مبادرة الجامعة العربية بشأن الازمة السياسية الحالية فى لبنان لاتزال مطروحة وتحظى بدعم عربى والاطراف اللبنانية موضحا ان الجامعة تواصل مساعيها حاليا وستستمر فى ذلك خلال الايام القليلة القادمة . وردا على سؤال حول الحوار بين الجامعة العربية والولاياتالمتحدة خاصة فى ضوء التطورات الاخيرة فى المنطقة قال موسى ان هناك تعاملا مع امريكا وانهم يستمعون لوجهات النظر الخاصة بالجامعة 00مؤكدا ضرورة اقامة حوار مع الولاياتالمتحدة . // انتهى // 1905 ت م