اجرى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم مباحثات مع رئيس جمهورية سلوفينيا يانس درنوفسك ورئيس الوزراء يانس يانسا وعدد من كبار المسئولين والسفراء كما كلمة امام المؤتمر السنوى لسفراء سلوفينيا فى العالم وذلك بناء على دعوة من وزير خارجية سلوفينيا . وقال المتحدث الرسمى باسم الامين العام للجامعة العربية علاء رشدى في تصريح له اليوم أن مباحثات الامين العام ولقائه بالسفراء تركزت على أهم الموضوعات المطروحة على الساحة فى الشرق الاوسط لافتا الى ان موسى أكد على أن الشرق الاوسط يواجه العديد من التحديات يمكن تلخيصها فى ثلاثة بنود رئيسية أولها السلم والامن فى المنطقة وتتضمن الصراع العربى الاسرائيلى والعراق والسودان والصومال والملف النووى فى الشرق الاوسط والثانى مسألة التحديث فى الوطن العربى والثالث خاص بعلاقات الوطن العربى بالغرب فيما يعرف بصراع الحضارات . واضاف رشدي ان الامين العام للجامعة العربية اوضح وجهة النظر العربية فيما يخص تلك التحديات ولفت الى المبادرة العربية التى انطلقت من بيروت عام 2002 والتى تم التعهد فيها على اعتبار النزاع العربى الاسرائيلى منتهيا واقامة سلام مع اسرائيل وذلك فى اطار التنفيذ المتبادل والكامل لكافة الالتزامات التى يتحملها الطرفان . ولفت رشدي الى تاكيدات موسى على انه قد آن الاوان للتحرك نحو انهاء النزاع العربى الاسرائييلى وانه فى ضوء غياب وسيط نزيه فانه على المجتمع الدولى والاتحاد الاوروبى المساعدة فى تحقيق ذلك فى وقت محدد . وفيما يتعلق بالعراق قال رشدي أن موسى شدد على ان المشكلة الرئيسية تكمن فى الفتنة التي تم غرسها بين الطوائف العراقية ولذلك فانه من الضرورى الاستمرار فى جهود المصالحة العراقية مشيرا الى ان الجامعة العربية تعمل على عقد مؤتمر الوفاق الوطنى العراقى فى بغداد فى أسرع وقت ممكن للحيلولة دون تدهور الاوضاع أكثر . كما أطلع الامين العام للجامعة العربية المسؤولين السلوفانيين على جهوده للتوصل الى اتفاق بين الاطراف فى لبنان مؤكدا على التوصل الى بعض نقاط الاتفاق وعلى نيته في التوجه الى بيروت مرة اخرى قريبا لاستكمال جهوده فيما يخص النقاط العالقة . واشار موسى الى تحسن الموقف فيما يخص الوضع فى دارفور باتفاق الحكومة السودانية والاممالمتحدة على قوة تكون فى الاساس افريقية وتعمل فى اطار قواعد الاممالمتحدة . وفيما يخص الصومال حذر موسى من ان الوضع خطير وخاص بعد فشل مجلس الامن الدولى فى التعامل مع الموقف الذى يهدد السلم والامن فى منطقة القرن الافريقى مشيرا الى ان الجامعة العربية والاتحاد الافريقى طالبا فى بيان مشترك بضرورة وقف اطلاق النار فورا وانسحاب القوات الاثيوبية والعودة فورا الى المفاوضات وتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الموقف . وقال علاء رشدى ان الامين العام نوه الى الوضع المقلق من مخاطر انتشار الاسلحة النووية فى المنطقة مؤكدا على ضرورة اتباع مقاربة شاملة فى هذه المسألة على الصعيد الاقليمى من خلال التعامل السليم مع ملف الوضع النووى فى الشرق الاوسط وليس من منطلق ملف ايران وحدها أو حتى من ملف اسرائيل وحدها لتفادى سباق تسلح نووى فى المنطقة مع الحفاظ على حق الدول بما فى ذلك ايران من الاستخدام السلمى للطاقة النووية وفق الاتفاقيات الدولية . كما أوضح الامين العام للجامعة العربية رؤيته فيما يسمى بصراع الحضارات بقوله انه صراع بين الغرب والاسلام فى الاساس وبين القوى المتطرفة على الجانبين وانه يجب على الجميع التعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الجدية لافتا الى انه طلب من منظمة اليونسكو دعوة مجلس الامن الدولى لاجتماع خاص لمناقشة العلاقة بين الثقافات وتأثيرها على السلم والامن الدوليين . // انتهى // 2105 ت م