قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان الشعب الفلسطينى أكد صموده في وجه الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية اليومية والحصار الظالم الذى تقوده ضده الولاياتالمتحدةالامريكية وتفرضه على المجتمع الدولي الاسير لديها مؤكدة ان هذا الصمود تمثل يوم أمس الاول في العملية الاستشهادية التى تطوعت لها سيدة فلسطينية ذات السابعة والخمسين من العمر عندما احاطت جسدها بحزام ناسف واندفعت وسط قوة عسكرية اسرائيلية اثناء توغلها في منطقة جباليا شمالى قطاع غزة مما ادى الى مقتل واصابه بعض افرادها. واهدت الصحف هذه الملحمة البطولية من جدةفلسطينية الى بعض السياسيين العرب اللذين يتنافسون على مقاعد السلطة في فلسطين او يشاركون في ذبح الشعب العراقى بالالاف لكسب تأييد الاحتلال لمخططات تمزيق العراق او يتهيأون لاشعال النار في لبنان انسياقا وراء اغراءات القوى نفسها التى سمحت بقتل الاطفال في قانا الاولى والثانية وغيرهما والحقت الدمار بالمدن والمرافق الاساسية وكادت تحتل لبنان لولا المقاومة الوطنية التى اكدت ان الشعوب الحرة لن تنهزم ابدا. وأكدت الصحف المصرية ان مجزرة الصدر الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من مائتي قتيل عراقي ومثلهم من المصابين لن تكون الأخيرة في مسلسل نزيف الدم في العراق طالما استمر منطق الطائفية هو الذي يحكم تفاعلات المعادلة العراقية وطالما لم تتدخل القوي الوطنية الحريصة علي مستقبل البلاد لوقف هذا النزيف اليومي الذي أضحي وكأنه أمر عادي تبثه وكالات الأنباء ولم يعد يحرك ساكنا لا للعراقيين أو للعالم العربي للعمل من أجل وقف هذه المأساة الإنسانية. ورأت إن خطورة ما يحدث في العراق حاليا هو أن البلاد تعيش بالفعل حربا أهلية طائفية تتجسد مظاهرها في عشرت القتلي يوميا ونزوح الآلاف من ديارهم وقراهم والأخطر أن هناك بعض القوي الداخلية توظف الدين لتبرير هذه الأعمال الإرهابية اعتقادا منها أنها يمكن أن تحقق مكاسب سياسية في ظل حالة الفوضي التي تعيشها البلاد حاليا وغياب الأمن والاستقرار بينما الحقيقة أن الكل خاسر سواء شيعة أو سنة مبينة أن الأمر بات يتطلب وقفة حقيقية من أبناء العراق علي اختلاف طوائفهم خاصة رجال الدين لوقف هذا النزيف اليومي. // يتبع // 1040 ت م