قالت الصحف المصرية الصادرة اليوم انه بعد غياب طويل عن الأزمة العراقية تعود الأممالمتحدة لتحاول القيام بالدور المنوط بها في هذا البلد المنكوب بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع علي قرار بتوسيع دور الأممالمتحدة في العراق وهو ما يسمح للممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق والبعثة بتقديم النصح والدعم والمساعدة للحكومة العراقية في الأمور السياسية والاقتصادية والانتخابية والقانونية والدستورية وفي القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وعودة اللاجئين. واضافت قائلة ان اللافت في الأمر أن الإدارة الأمريكية كانت ترفض منذ بداية الأزمة العراقية وسقوط نظام صدام حسين أي دور مؤثر للأمم المتحدة في العراق وتفاقم هذا الموضوع بعد التفجيرات التي استهدفت مقرا للمنظمة الدولية في بغداد وأودت بحياة22 من موظفيها بمن فيهم المبعوث الخاص سيرجيو فييرادي ميلو لكن فشل الولاياتالمتحدة في إحلال الأمن والاستقرار بالعراق وإنتشار أعمال العنف والصراعات الطائفية جعل الإدارة الأمريكية حريصة للغاية علي تشجيع الأممالمتحدة للقيام بدور أكبر ومؤثر في العراق خاصة في المجالات السياسية والإنسانية. واكدت ان تطورات الوضع في العراق أثبتت فشل الخطط الأمريكية المختلفة في إعادة الاستقرار وأن المعالجة الأمنية وحدها لا تكفي في هذا الإطارما لم تتم معالجة الجذور السياسية للمشكلة وتشجيع جميع الأطراف العراقية علي المشاركة في العملية السياسية وتقاسم السلطة وصنع القرار علي أسس عادلة تعبر عن مختلف القوي السياسية مشيرة الى ان ذلك لن يتم إلا بتضافر المجتمع الدولي والدول العربية والقوي الإقليمية في الشرق الأوسط لدفع العملية السياسية في العراق وإعادة تنظيم المشاركة في السلطة وبالتالي المساعدة في وقف العنف وعودة الاستقرار وتعد الأممالمتحدة هي الأقدر الآن علي قيادة هذا الدور. وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة أوضحت الصحف المصرية ان ايهود باراك وزير الدفاع وزعيم حزب العمل في الحكومة الاسرائيلية قد كشف عن الوجه الحقيقي لسياسة حكومته التي تحاول إستدراج السلطة الفلسطينية للمضي في تعميق الانقسام الطاريء بين فتح وحماس. وقالت ان باراك رفض بشدة الانسحاب من الضفة الغربية خلال السنوات الخمسة القادمة أوحتي تخفيف الحواجز العسكرية أوغيرها بين أنحاء الضفة وهي المسألة التي يتركز حولها النقاش في كل اجتماع قمة بين الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس الوزراء ايهود أولمرت وآخرها قمة أريحا وكانت بعض المصادرالاسرائيلية تري أن إزالة هذه الحواجز أوتخفيفها قد يكون دعما لسلطة أبو مازن في مواجهة حماس المحاصرة داخل قطاع غزة. وشددت على ان صدور هذه المواقف المتطرفة من جانب زعيم حزب العمل الاسرائيلي المفترض إنتهاجه سياسة معتدلة مختلفة عن اليمين الاسرائيلي تؤكد ان الانقسام الفلسطيني لا يغري اسرائيل بتقديم تنازلات حقيقية لطرف فلسطيني حتي لتقويته ضد طرف آخر بل علي العكس يغريها علي المزيد من التعنت والاصرار علي رفض تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني مادام الانقسام قائما ومادام بعض الفلسطينيين يرفضون الحوار لازالته حالمين بدعم اسرائيلي. وحول الوضع في إقليم درافور السوداني قالت الصحف المصرية اليوم ان مصر باتفاق 8 فصائل من دارفور باعادة السلام وأتفقوا في إجتماع اروشا بتنزانيا بالالتزام بقرار مجلس الامن الاخير رقم 1769 للتسوية في دارفور مشيرة الى ان الترحيب بالقرار هو خطوة لحل الازمة وقرار المساهمة بارسال قوات الي دارفور ايضا يصب في هذا الاتجاه. وخلصت الى انه بقي ان تغير الادارة الامريكية موقفها تجاه السودان والقرن الافريقي وان تتوافق مواقف القوي الاقليمية وان تتوافق ملفاتهم مع مصلحة السودان والتوصل الي تسوية عادلة لأزمة دارفور بعيدا عن التهديد الامريكي بفرض عقوبات علي الخرطوم وإتفاق الفصائل في أروشا علي الالتزام بتحقيق السلام وإرسال المساعدات لسكان دارفور الذين يعيشون مأساة حقيقية تحتاج الي نظرة إنسانية. // انتهى // 0916 ت م