اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اهمية اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة التي تتم حاليا بهدف تجديد وقف الاقتتال الداخلي وسحب المسلحين من الشوارع وتبادل المخطوفين بين حماس وفتح اكبر منظمتين فلسطينيتين. وقالت ان المرحلة التالية تتطلب من المنظمات الفلسطينية سد الثغرات التي يندلع منها التقاتل غير المرغوب فيه والتنسيق فيما بين الفصائل في حالة نشوء موقف يستدعي التدخل السريع كما تتطلب الاتفاق على استراتيجية للنضال من أجل استعادة الحقوق المشروعة وهي القضية الأساسية حتى لا تفسد واحدة من الفصائل جهد غيرها في ساحة المعركة السياسية أو العسكرية أو تقدم للمحتل ذرائع يبرر بها اعتداءاته أو تصور له أنه يمكن استدراج بعض الفلسطينيين للوقوع في فخ الاستسلام. واعربت عن أملها في ان تحقق المفاوضات الفلسطينية في القاهرة نجاحا بما يحفظ القضية الفلسطينية واهدافها المشروعة. وحول المحادثات الامريكية الايرانية اوضحت الصحف المصرية ان هناك محادثات مهمة بين الجانبين حول الوضع في العراق بدأت أمس في بغداد وتترقب أطرافا إقليمية ودولية هذه المباحثات نظرا لما قد تنطوي عليه من دلالات سياسية تنعكس نتائجها سلبا أو إيجابا على مسار الأزمة العراقية المتفجرة . ورأت انه لم يعد في إمكان أمريكا وحدها أن تجد مخرجا من الأزمة العراقية التي تتصاعد ويزداد تفجر حممها يوما إثر يوم ومن ثم لجأت واشنطن منذ شهر مارس الماضي إلى محاولة التعاون مع القوي الإقليمية لاحتواء العنف الذي يعصف بمصداقية أمريكا ومشروعها في المنطقة ولذلك عقد في بغداد في العاشر من مارس المؤتمر الموسع الأول لإقرار الأمن والاستقرار في العراق وشاركت فيه قوى إقليمية ودولية فعالة ومؤثرة ثم عقد المؤتمر الموسع الثاني لبحث سبل إشاعة الأمن في العراق في شرم الشيخ. وقالت أن الاجتماع كان يشير بوضوح إلي حاجة أمريكا الملحة للتحاور والتعاون مع الأطراف الإقليمية التي تراها واشنطن مؤثرة في الأزمة العراقية وكانت واشنطن ترفض قبل ذلك التحاور مع هذه الأطراف لافتة الى إن بدء المباحثات بين طهرانوواشنطن يأتي في وقت يتعثر فيه المشروع الأمريكي في العراق بل إن المشروع بات مرشحا للفشل الذريع والسقوط المدوي في المستنقع العراقي مدللة على ذلك بفشل الخطة الأمنية العراقية الأمريكية التي بدأت في فبراير الماضي والاتهام الصاعق لأمريكا وإدارة بوش باغتيال المجتمع العراقي خلال سنوات الاحتلال الأمريكي . // انتهى // 0945 ت م