أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن القيادة المصرية على أعلى مستوياتها تتحرك للتعامل في أهم قضيتين عربيتين حاليا وهما فلسطين والعراق مشيرة الى أن التحرك المصري على محوري فلسطين والعراق دليلا جديدا على الدور الذي تقوم به مصر في منطقتها العربية.. وهو دور لن تتخلى عنه أبدا. ونوهت الصحف في هذا الاطار بالزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس مبارك إلي الأردن ولقائه بالملك عبدالله الثاني حيث كان الاجتماع الدولي حول السلام بالشرق الأوسط المقرر عقده في نوفمبر المقبل هو محور محادثات الزعيمين مشيرة الى أن الرئيس مبارك جدد عقب المباحثات مطالبته بأن تكون لهذا الاجتماع أجندة واضحة ومحددة تضمن خروجه بنتائج ملموسة على صعيد القضية الفلسطينية. وأكدت على أن الرئيس مبارك كان في مقدمة الزعماء الذين أكدوا ضرورة أن يكون للاجتماع الدولي مضمون حقيقي وألا يتحول إلى مناسبة لالتقاط الصور وساحة تستغلها الدول الكبرى للحديث عن مواقفها بشأن الشرق الأوسط. واشارت الصحف الى لقاء الرئيس مبارك مع نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي امس خلال زيارته للقاهرة وتأكيدات الرئيس مبارك له على دعم مصر لوحدة العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته وعروبته مؤكدة أن تأكيد الرئيس المصري على وحدة العراق يأتي بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون غير ملزم يقضي بتقسيم العراق إلى3 أقاليم في محاولة لإنقاذ التورط الأمريكي في العراق. ورأت أن التفسير الواضح والمباشر لكلام الرئيس مبارك يتمثل في أن مصر ترفض تقسيم العراق تحت مسميات مثل الفيدرالية وأن موقف مصر ينطلق من أن التقسيم لن يحل المشكلة بل سيفاقم أزمات العراق أكثر ومن شأنه أيضا أن يعمل على زعزعة استقرار المنطقة بشكل غير مسبوق. وخلصت الى أن الكونجرس إذا أراد أن يسهم في تسوية الأزمة العراقية فإن عليه أن يأخذ في الاعتبار مصالح العراقيين وليس مصالح الأمريكيين فقط مشدد ة على أن الكونجرس ذي الأغلبية الديمقراطية لابد وأن يضغط من أجل انسحاب سريع للقوات الأمريكية وعودة السيادة للعراق. وفي الشأن الفلسطيني قالت الصحف أن 11 شهيدا فلسطينيا في قطاع غزة سقطوا خلال ساعات معدودة أمس في اعتداءات إسرائيلية جوية وبرية وبحرية بما يعد تنفيذا عمليا للقرار الإسرائيلي باعتبار قطاع غزة كيانا معاديا وهو القرار الذي انتقده على استحياء السكرتير العام للأمم المتحدة . واعربت عن دهشتها لأن مجلس الأمن الدولي لم يجد مبررا لنظر هذا القرار الذي يهدد الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط الحيوية بينما وجد في مظاهرات /ميانمار/ ضد الحكومة تهديدا للأمن والسلام العالمي يستحق التدخل الدولي العاجل. ورأت أن القوى الكبرى التي تحكم المجتمع الدولي الآن وتتحدث باسمه وتصدر قراراته وتقوم بتنفيذها تستخف بدماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين الذين يتعرضون للعدوان السافر وتطالبهم بعدم المقاومة .. مؤكدة على أن هذا موقف عنصري متعصب مسئول بالدرجة الأولى عن جلب أجيال جديدة إلى ساحة التطرف والعنف المضاد وسيادة منطق أنه لا يصد الإرهاب إلا الإرهاب. // انتهى // 1114 ت م