عقد اصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض اجتماعهم للدورة / 101 / التحضيري للدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد بالمملكة العربية السعودية يومي 9 و 10 ديسمبر 2006 م . وترأس وفد المملكة في الاجتماع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني . وقد استهل الاجتماع بكلمة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية القاها نيابة عنه الدكتور نزار عبيد مدني قال فيها . . الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين .. اصحاب السمو والمعالي .. معالي الامين العام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . يطيب لي ونحن نستهل اعمال الدورة التحضيرية 101 للمجلس الاعلى في دورته 27 ان ارحب بكم اجمل ترحيب في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية .. ويسرني ان اتوجه بالشكر والتقدير لسمو الأخ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة على ما بذله من جهد خلال رئاسته لاجتماعات مجلسنا هذا طوال الدورة السادسة والعشرين وعلى ادارته الحكيمة لجلسات الدورة المنصرمة الامر الذي كان له اكبر الاثر في نجاح اعمالنا وتوفيقنا في مسعانا . واتطلع معكم ان نتناول المواضيع المطروحة على جدول أعمالنا آملا أن تتكلل جهودنا بما يسهم في دفع مسيرة التعاون فيما بين دولنا وشعوبنا ازاء مختلف القضايا والمشكلات التي نواجهها . ايها الاخوة .. نلتقي اليوم في ظل ظروف دوليه بالغة الدقة ومنطقتنا تمر بمرحلة من ادق واخطر مراحل تاريخها الامر الذي يتطلب قدرا كبيرا من اليقظة ووضوح الرؤية حتى نتمكن من النظر في الامور بما تتطلبه من حسن تقدير خاصة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط التي مازالت تواجه العقبات والتحديات في كل مرة نشعر معها بقرب حدوث تقدم او انفراج في عملية السلام . . والملاحظ ان هذه العقبات ناجمة اساسا من استمرار التعنت الاسرائيلي وعدم استجابة الحكومة الاسرائيلية لمتطلبات العملية السلمية وتجاهلها لاسس ومرتكزات الحل العادل الشامل لهذه القضية بما يحفظ لكافة اطراف النزاع حقوقهم المشروعة وعليه فان المطلوب منا في هذه المرحلة تكثيف الجهود من اجل حث الاطراف المؤثرة والفاعلة في المجتمع الدولي للتحرك لوضع الامور في نصابها كما ان دول المجلس تستنكر الاعتداءات التي تقوم بها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة من اجتياح وقتل للابرياء وقصف المناطق المدنية وتدمير للمبنى التحتية الفلسطينية وارتكابها ابشع المجازر التي راح ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني والتي لم يسلم منها الاطفال والشيوخ والنساء . واننا اذ نؤكد وقوفنا الى جانب الاشقاء الفلسطينيين وندعوا المجتمع الدولي الى تحرك سريع لوضع حد لتلك الاعتداءات وضرورة عقد مؤتمر دولي بغية وقف هذه التجاوزات وتحريك عملية السلام . ان ما نتوقعه من المجتمع الدولي ان يتحرك سريعا لضمان احترام مبادىء واسس القانون الدولي الانساني الخاص بحماية الابرياء في اي مكان من العالم وكنا نتمنى لو ان حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية لم تلجأ الى استخدام الفيتو لتعطيل صدور مشروع القرار المتوازن الذي جرى طرحه على مجلس الامن مؤخرا والذي ناشد الطرفين الالتزام بوقف اعمال العنف الامر الذي لن يترتب عليه سوى تشجيع اسرائيل على المضي في تدمير كل فرصة للسلام ومواصلة اعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني . اصحاب السمو والمعالي .. ان ما يجتازه لبنان في الوقت الحالي من ظروف طابعها الاضطراب السياسي امر يدعو للقلق فيما يتعلق بحاضر ومستقبل هذا القطر الشقيق . وما يجب التأكيد عليه في هذا الصدد ان الانقسامات الحاصلة والتصعيد الراهن قد تؤدي الى نتائج قد لا تحمد عقباها خاصة اذا تذكرنا الاهوال التي عصفت بلبنان خلال الحرب الاهلية ولذلك فان الامل يحدونا في ان تسود الحكمة في هذا الظرف الحساس وان يتحمل الجميع مسئولياتهم في التصدي لمخاطر الفتنة ومنع الانقسام والفرقة . // يتبع // 1946 ت م