بدأ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سلسلة من الاجتماعات في بروكسل برئاسة وزير الخارجية الفنلندي ايركي تيوميويا الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي .. ويسعى الوزراء الأوروبيون على امتداد يومين وخلال هذا اللقاء الشهري الدوري الى بلورة إستراتيجية تعامل مع عدد من الملفات الرئيسة التي تواجه العمل الأوروبي المشترك وفي مقدمتها ملف التعامل مع تركيا والمتاعب التي تعرض العلاقات مع روسيا. ويناقش الوزراء ملف توسيع الاتحاد الأوروبي والقدرة الاستيعابية المستقبلية للاتحاد قبل شهر واحد من انعقاد القمة الأوروبية على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي والي ستحسم دون شك مستقبل التفاوض مع تركيا. وتقول المصادر الدبلوماسية في بروكسل ان الوزراء سيردون على التحدي الذي يواجههم في التعامل مع أنقرة والمتمثل في رفض تركيا توسيع اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة معها لتشمل التعامل التجاري مع قبرص. وتدعو بعض الدول الى تعليق مؤقت لآلية التفاوض الحالية مع تركيا ولكن بعض الدول الأخرى المؤيدة لأنقرة ترفض ذلك. وتريد بعض الدول الأخرى جر المفوضية الأوربية تحديدا الى استصدار توصية محددة بشأن مستقبل الإتصالات الأوروبية التركية وهو ما رفضه الجهاز التنفيذي الأوربي حتى الآن. ومن المتوقع ان يصل كبير المفاوضين الأتراك علي بابكان إلى بروكسل مباشرة بعد انتهاء مداولات الوزراء الأوروبيين للوقوف على طبيعة نهج التعاملات الأوربية المقبلة مع بلاده. وتواجه إستراتجية التمدد الأوربية شرقا متاعب تتجاوز الإشكالية التركية. وتخشى الأوساط الأوروبية من ان يمثل ضم بلغاريا ورومانيا بدءا من يناير المقبل للتكتل الأوربي نهاية مغامرة تمدد أوروبا شرقا. ويبحث الوزراء الأوربيون نهار اليوم ما يسمى بقدرة الاستيعاب الأوروبية أي فرص ضم دول جديدة وخاصة دول البلقان. وتطالب العديد من الأوساط الأوربية حاليا بضرورة إصلاح المؤسسات الأوروبية من جهة وتكريس مبالغ مالية واضحة من جهة أخرى قبل أية خطوة في اتجاه ضم دول جديدة. // يتبع // 1141 ت م