اعتبر الرئيس اللبناني إميل لحود أن استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل الحصار الإسرائيلي على لبنان وعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي احتلتها والتأخير في انتشار قوات الطوارئ الدولية سيبقي الوضع الأمني هشا ويزيده خطورة نتيجة عدم التزام إسرائيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701. وقال الرئيس لحود في تصريح للصحفيين اليوم /أن إسرائيل لم تنفذ الالتزامات المطلوبة منها وفي مقدمها رفع الحصار البري والبحري والجوي عن أراضيه الأمر الذي يعني أنها غير مبالية بقرارات الأممالمتحدة وتضرب عرض الحائط بإرادة المجتمع الدولي. واضاف / إن لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية استنادا إلى قرار مجلس الأمن يرى أن الخروقات التي قامت وتقوم بها إسرائيل بدءا من الإنزال في منطقة البقاع وصولا إلى استمرار احتلالها أراض جنوبية وإقامتها حواجز وخطف مواطنين لبنانيين تؤكد مرة أخرى النوايا العدوانية التي تبيتها إسرائيل ضد لبنان وإن عدم تسليم إسرائيل الأممالمتحدة خرائط بالألغام التي زرعتها داخل الأراضي اللبنانية لا يهدد فقط أمن المواطنين الجنوبيين بل كذلك سلامة القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في الجنوب وكذلك قوات الطوارئ الدولية الأمر الذي يضع الأممالمتحدة أمام مسؤوليتها لإرغام إسرائيل على تطبيقها هذا البند من القرار 1701. ورأى الرئيس اللبناني في تصريح أن عدم البت بموضوع مزارع شبعا ضمن المهلة التي حددها القرار 1701 / 30 يوما / وبالتالي استمرار إسرائيل باحتلالها يؤثر سلبا على الأمن والاستقرار في الجنوب ويبقي الوضع فيه حذرا وخطرا مما يفرض على الأمين العام للأمم المتحدة الإسراع في معالجة وضع مزارع شبعا لاسيما وأنه لم يبق من المهلة المحددة في القرار سوى أسبوعين. وختم الرئيس لحود تصريحه بالقول /إن لبنان يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال فريق متخصص للكشف على الأماكن التي استهدفت بالقصف الإسرائيلي البري والبحري والجوي وذلك بأسرع وقت ممكن للتأكد من أن إسرائيل استعملت في عدوانها قنابل عنقودية وقذائف فوسفورية وقنابل الأورانيوم المنضب وذخيرة محرم استعمالها دوليا والتي تؤثر على سلامة المواطنين وصحتهم على المدى الطويل. // انتهى // 1858 ت م