صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بما يدور فى المنطقة والعالم من مستجدات وتطورات وعلا صفحاتها الأولى الحديث الذى أدلى به الرئيس السورى بشار الأسد الى صحيفة // الحياة // حيث أكد أنه لا يوجد خلاف جوهرى بين سورية والأردن وأن سورية تسعى دائما الى اعادة الحيوية للعلاقات العربية العربية0 وتحدثت عن لقاء رئيس الوزراء السورى محمد ناجى عطرى مع الدكتور محمد رمضان الآغا وزير الزراعة الفلسطينى وبحثهما أهمية وحدة ووفاق جميع فصائل الشعب الفلسطينى ودعم سورية صمود الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة لمواجهة مخططات اسرائيل ومشاريعها العدوانية اضافة لبحث ميادين التعاون فى القطاعات المختلفة وخاصة فى المجال الزراعى وسبل تطويره والاستفادة من الخبرات والبحوث العلمية الزراعية والمائية0 من جهة ثانية تحدثت عن استقبال عطرى لوزير الدولة النيجيرى للشؤون الخارجية أبو بكر تانغوو وزير العاصمة النيجيرى ناصر الرفاعى كل على حده وتناول فى اللقائين علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتوسيع آفاقها فى المجالات الاقتصادية والثقافية والتنموية0 وأكدت الصحف أن سورية دعت ولا تزال تدعو الأشقاء الفلسطينيين الى الاصطفاف الوطنى لما دعت الأمة الى توحيد الجهود على الهدف الاسمى لمنع أى اختراق للعدو الاسرائيلى والمشروعات الأميركية المشبوهة0 لكن بعض العرب ظنوا أن هناك مبالغة أو أقوالا لم تعد صالحة للغة العصر الحديث حيث لا مكان للشعارات الوطنية والقومية التى تجمع الأمة من المحيط الى الخليج0 وأشارت الى أن الوضع العربى الذى بلغ أسوأ مراحله على الاطلاق منذ خمسينيات القرن الماضى لا مناص أمام الأمة من العودة الى روح وفعل التضامن العربى والتوصل الى استراتيجية لا مكان فيها للتراخى والمهادنة أمام القضية المركزية للأمة ولا مسوغات لهذا الطرف أو ذاك أن يدعى أنه بمنأى عن الاستهداف الخارجى وبالتالى فان الجميع يتحمل مسؤولية الواجب القومى وتعزيز الجهد الجمعى الذى يحمل امكانات النهوض والمواجهة0 وقالت اذا كانت مسؤولية الأمة تقتضى الوقوف الى جانب الفلسطينيين ومساندة صمودهم فان من مسؤولية الفلسطينيين أيضا الوصول الى لحمة وطنية حقيقية حول الهدف والمصير المشترك لان العدو الواحد لا يفرق بين هذا وذاك ولا بين طفل وامرأة وهو يمارس هواية القتل الجماعى واستلاب المزيد من الأرض والحقوق بالتواطؤ مع الادارة الأميركية ودعمها المباشر للعدوان الاسرائيلى0 ومضت الصحف تشير الى أن الافلاس الذى يواجهه المشروع الاميركى فى المنطقة يزيد من حالة الارباك فى موقف الادارة الاميركية حيث تشهد كما متزايدا من القرارات الارتجالية التى تدفع بالمأزق الاميركى نحو مزيد من التأزم وبرزت هذه المعطيات بصورة لافتة فى سلوك فريق الرئيس بوش ولاسيما بعد زيارته الانعاشية الأخيرة لبغداد اذ نجد أن الاصرار على رفض اعطاء صورة واضحة عن الوضع العراقى والمكابرة على أن الامور تجرى باتجاه مغاير لما هى عليه فى الواقع يعكس فى مختلف تجلياته رغبة بالاستمرار فى الخطأ0 وشددت الصحافة السورية على أن المكابرة الاميركية على الاقرار بأن الخطأ لايعالج بخطأ أكبر وأن الورطة لايحلها الغوص بورطات أخرى وأن المأزق لا يمكن الخروج منه بتأزيم الوضع أكثر مماهو متأزم يدفع الى الاعتقاد بأن مايجرى من تخبط أميركى ستكون له انعكاسات خطيرة تتجاوز حدود ماهو قائم الآن حيث كارثية الوضع العراقى تنسحب فصول مأساتها على مختلف قضايا المنطقة0 // انتهى // 27/06/2006 12:05 ت م