صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بما يجرى فى المنطقة والعالم من تطورات ومستجدات لافتة الى قيام الاف الفلسطينيين المقيمين فى سوريا بمظاهرة جابت شوارع مخيم اليرموك احتجاجا واستنكارا للمجازر الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية 0 وكتبت عن لقاء وزير الخاريجة السورى وليد المعلم مع جيانى دى ميكلس وزير الخارجية الايطالى الأسبق وبحثهما الأوضاع فى المنطقة بما فى ذلك التدهور الخطير الذى تعيشه الأراضى الفلسطينية المحتلة جراء الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة 0 واكدت الصحافة السورية ان القرصنة الاسرائيلية تجد كل الدعم الامريكى00 فيما يبدو الكثير من العرب وكأنهم يتفرجون على مباراة كرة قدم ليس من بين أطرافها من يشجعونه 0 وبينت ان العنجهية الإسرائيلية صنعت من مادتين رئيستين أولاهما انحياز ودعم أميركى غير محدود والمادة الأخرى التهاون العربى الذى وصل الى المرحلة التى بدأ فيها الإقتراب من القضية الفلسطينية كما لو كان لعنة ستصيب الأنظمة العربية 0 وطالبت صحيفة الثورة ان يعود العرب الى فكر المقاومة والى ثقافة الكرامة والى الاقتناع أن القضية الفلسطينية هى أم القضايا وأن الاعتداءات الاسرائيلية لن تتوقف الا من خلال التمسك بالحقوق وليس بالتخلى عنها تعبيرا عن حالة التفهم لروح العصر الاميركى 0 ولفتت الى الفشل الذريع الذى منيت به السياسة الاميركية فى الشرق الاوسط وما ترتب عليه من مأزق استراتيجى يستحكم بهذه السياسة ويتسع أفقا وشمولا دون أن تلوح فى الافق أى امكانية للخروج منه ما يجعل واضعى هذه السياسة يغطون على فشلهم بالبحث عن كبش فداء أو شماعة يعلقون عليها أخطاءهم المتوالية فى محاولة مكشوفة لامتصاص النقمة الداخلية وحالة الامتعاض الدولى من سياستهم التى شكلت سبب كل توتر فى أوضاع المنطقة والعالم وأدخلت أميركا فى تناقض جذرى مع مصالحها الطبيعية ومع غالبية دول العالم من الشرق الاوسط الى اسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا وأوروبا0 وطالبت الاسرة الدولية التأكد من أن اسرائيل لا ترغب بأى تفاوض مع الفلسطينيين رغم أنها من الناحية العملياتية أو الدبلوماسية اذا صح التعبير هى الطرف الاقوى فى أى تفاوض مع الجانب الفلسطينى0 وأوضحت ان اسرائيل لديها عشرة الاف أسير فلسطينى ومؤخرا اختطفت فى عملية قرصنة ثمانية وزراء و24 عضوا فى المجلس التشريعى الفلسطينى أى أنه بامكانها اطلاق عدد ما من هؤلاء الاسرى مقابل أسيرها جلعاد شاليت الذى عولج من ثلاث رصاصات ووضع فى العناية على عكس ما تفعله قوات الاحتلال عندما تعتقل أى فلسطينى00 ومع ذلك فان حكومة ايهود أولمرت تصر على العدوان والقتل والتدمير ولاشيء غير ذلك رغم كل المناشدات الدولية والاوروبية بشكل خاص لها لوقف مسلسل العنف الدامى ومبادلة الاسرى وتهيئة الاجواء لمفاوضات سلام0 وكتبت عن حديث الأممالمتحدة حول إحتمال نزوح 25 ألف فلسطينى من ديارهم فى قطاع غزة00 هذا ما قالته كريستر نورد نائب مدير وكالة غوث اللاجئين التى تحدثت عن احتياطات اتخذتها لايوائهم فى المدارس وتأمين الأدوية اللازمة لهم00 ولكن أين الأممالمتحدة من كل ما يجرى من عدوان ارهابى ضد الآمنين فى بيوتهم وأين قراراتهم التى اتخذتها منذ عشرات السنين لانصاف الفلسطينيين0 // انتهى // 03/07/2006 11:59 ت م