عكست الصحف البلجيكية أسوة بمختلف الصحف الاوروبية الانقسام المسجل داخل وخارج منطقة البلقان فى معاينة والتعقيب على رحيل الرئيس اليوغسلافى الاسبق سلوبودان ميلزوفيتش اثر نوبة قلبية تعرض لها فى معتقله فى لاهاى. وأوردت الصحف مختلف ردود الافعال داخل بلغراد وخارجها بعد هذا التطور الهام والذى من شانه امن يضع حدا لحيثيات العديد من ملفات العدالة الدولية بشان الحرب البلقانية التى جرت أوائل ومنتصف التسعينات. وكتبت صحيفة // لاليبر بلجيك // وفى عنوانها الرئيس ان ميلوزفوتش قد افلت من قبضة القضاة. وبينت الصحيفة انه بعد تسجيل العديد من المضاربات والشكوك بشان مسببات وفاته فان الاطباء الهولنديين والصرب الذين نفذوا مهمة التشريح الطبى خلصوا الى القول انه كان ضحية لنوبة قلبية. ولكن صحيفة // ديستندار // تحدثت عن وجود شكوك ومضاربات مختلفة بشان طبيعة الوفاة والاسباب الفعلية لها. وقالت الصحيفة ان المقربين من حاكم صربيا الاسبق وفريق الدفاع يرددون احتمال تعرضه للتسميم وهو ما دحضته هيئة المحكمة الدولية بشدة. وكتبت صحيفة // تايد // ان الامر المؤسف يتمثل فى كون ميلوزوفيتش هو اول رئيس دولة على الاطلاق يمثل امام العدالة الدولية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ويفارق الحياة دون ان يتمكن القضاء من اصدار حكم واضح محدد ضده. وبينت نفس الصحيفة ان هذا التطور سيضع مجددا منطقة البلقان فى مقدمة اهتمامات الدبلوماسيين الاوروبيين من جهة وسيطرح أكثر من سؤال بشان تسليم بقية مجرمى الحرب الصرب الذين لازالوا ملاحقين من قبل العدالة الدولية. وتناولت الصحف البلجيكية على صعيد أخر عددا من المسائل والمواضيع العربية والاوروبية والدولية المتفرقة ولكنها ركزت بشكل خاص على الوضع الامنى فى العراق والذى عاد مجددا للتدهور بشكل خطير خلال الساعات الاخيرة. وكتبت // لاليبر بلجيك // انه وفى حين تم توجيه دعوة للبرلمان العراقى بالانعقاد يوم 16 مارس الجارى فان مدينة الصدر فى العاصمة بغداد شهدت موجة عنف جديدة منقطعة النظير أسفرت خلال يوم واحد عن تفجير ست سيارات ملغومة دفعة واحدة ومصرع اكثر من ستين شخصا. وبينت الصحيفة ان مخاطر الحرب الاهلية تبدو حقيقية و لا احد يعرف كيف يمكن التحكم فى دوامة العنف. وتحدثت الصحف دوليا عن قرار الاتحاد الافريقى تمكين الاممالمتحدة من مهام الاشراف على قوات حفظ السلام فى دارفور وابرزت رفض ايران للخطة الروسية بشان ادارة ملف تخصيب اليورانيوم وتطرقت الى تنصيب رئيسة شيلى الجديدة والى استمرار الموجهات الاجتماعية فى فرنسا بشان القانون الجديد الخاص بتشغيل الشباب من الباحثين عن العمل وما يثيره من ازمة سياسية فعلية لحكومة باريس هذه الايام. // انتهى // 1051 ت م