تقدم رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير بمناشدة أخيرة لنواب البرلمان لدعم خطته للسماح للشرطة باحتجاز من يشتبه فى صلاتهم بالارهاب دون توجيه اتهامات لمدة تصل الى 90 يوما0 وتم استدعاء وزير الخزانة جوردن براون والخارجية جاك سترو من رحلات خارجية هامة لحضور التصويت الذى يجرى اليوم والذى لا يمكن التوقع بنتيجته حيث يعارض حزبى المحافظين الديمقراطيين الاحرار وبعض نواب العمال يعارضون خطط الحكومة غير أن بلير حث النواب على التحلى باحساس بالمسؤولية وفعل الصواب بالنسبة للامن القومى0 واعترف رئيس الوزراء خلال حديثه الذى نقلته /بى بى سى/ اليوم بأن التصويت سيكون صعبا جدا واذا خسرت الحكومة فستكون هذه أول هزيمة لبلير فى مجلس العموم الا ان ذلك لا يعنى هذا أن بلير سيضطر للاستقالة من رئاسة الوزراء ولكن سينظر الى رفض الخطة على أنه بمثابة ضربة لسلطته0 وكان وزير الداخلية البريطانى تشارلز كلارك قد تفادى الاسبوع الماضى اجراء تصويت وهزيمة محتملة حول اقتراح تمديد احتجاز المشتبه فى صلاتهم بالارهاب حتى 90 يوما دون توجيه تهم الا أن وزراء الحكومة يتمسكون الان بالخطة الاصلية التى اقترحها أول الامر مسؤولو الشرطة البريطانية بمد فترة الاحتجاز المسموح بها من 14 يوما الى 90 حيث يأملون فى استمالة الاصوات المعارضة للخطة داخل حزب العمال نفسه فضلا عن بعض نواب حزب المحافظين المعارض0 وقالت مصادر حكومية انه فى حالة رفض المقترحات الحكومية سيكون هناك امكان القبول بتمديد 60 يوما أو 28 يوما بدلا من التسعين الا أن كلارك قال انه تم بالفعل تقديم تنازلات حيث تم الاتفاق على خضوع القانون للتجديد البرلمانى بعد مرور عام كما سيتعين أن تقر محكمة عليا على تمديد الاحتجاز كل سبعة أيام0 وكان مدير شرطة العاصمة البريطانية السير ايان بلير قد قال انه يلزم التمديد 90 يوما حتى يتوافر للشرطة الوقت اللازم لتقديم أدلة ضد المتهمين أمام محكمة نظرا الى تعقد قضايا الارهاب حاليا0 وقالت الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية ان تلك الخطة تصل الى حد اقرار الاعتقال دون محاكمة0 // انتهى // 1752 ت م