اجمعت الصحف المصرية الصادرة اليوم على ضرورة ايجاد دور عربى قوى لانقاذ العراق من محنته الحالية لافتة الى الموقف الغريب الذى اتخذته الحكومة العراقية من مهمة وفد الجامعة العربية الذى يزور بغداد حاليا للمساعدة فى مراقبة الاستفتاء على الدستور يوم السبت القادم وبحث امكانية عقد مؤتمر للمصالحة فى العراق0 واكدت ان مبعث الغرابة فى تصريحات المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى هو اعلانه رفضه عقد مؤتمر للمصالحة تحت مظلة الجامعة العربية بزعم ان بلاده ليست بحاجة لقوات عربية للمساعدة فى حفظ الامن بالعراق مشيرة الى ان هناك نبرة عدائية تجاه مبادرة الجامعة وسعيها للقيام بجهد لمساندة الشعب العراقى الشقيق0 واشارت الى تعرض قافلة كانت تقل وفد الجامعة لهجوم مسلح فى بغداد وقالت يبدو ان البعض يحاول استدراج الجامعة الى معركة هى ابعد ماتكون عن دورها فى العراق وهو الحوار مع جميع الاطراف للخروج من الازمة فيما نسى المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقى ان مهمة وفد الجامعة بالعراق قد تحددت خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب فى جدة والذى شارك فيه وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى0 وتابعت الصحف تقول ان رفض قيام الجامعة العربية بدور فى العراق حتى ولو جاء متأخرا يعنى ان هناك من يشعرون بحساسية خاصة تجاه اضفاء اى بعد عربى على المسالة العراقية وهنا مكمن الخطر لان عروبة العراق لايمكن ان تحددها تطلعات بعض القوى او الطوائف بقدر ماتحسمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا وغيرها من العوامل التى تجعل اى محاولة لسلخ العراق عن عروبته نوعا من الانتحار السياسى مشددة على ضرورة استمرار الدور العربى لاكتسابه اهمية كبيرة حاليا فى مساعدة الشعب العراقى على تجاوز تلك الاوضاع واستعادة حالة الامن والاستقرار والتفرغ لعملية التنمية واعادة الاعمار0 وقالت ان الدور العربى قد يصب فى مصلحة العراق والعرب سويا واذا كانت الفترة الماضية شهدت فتورا وغيابا لهذا الدور لاسباب عديدة فان المرحلة المقبلة تفرض ضرورة تنشيطه ليعكس الترابط التاريخى بين العراق واشقائه العرب0 واكدت بان تقرير مستقبل العراق يحتاج الى تعميق قنوات الحوار بين العراقيين واشقائهم العرب وتوظيف الامكانات العربية للخروج من تلك الازمة وتجنب الجدل السياسى الذى لن يفيد حول مغزى ومهمة وفد الجامعة فى بغداد0 وعلى صعيد اخر اهتمت الصحف المصرية اليوم بارتفاع فائض الموازنة فى العام المالى فى عدد من الدول العربية النفطية مشيرة الى ان ارتفاع مستوى هذه الفوائض هو امر شبه مؤكد فى كافة الدول المصدرة للنفط0 وقالت ربما كان اول ما اقدمت عليه الحكومات العربية هو زيادة الاستثمارات العامة الملحة فى بعض القطاعات مثل البنية الاساسية او الاسكان او تجهيز بعض المناطق الصناعية حتى يمكن جذب الاستثمارات والتكنولوجيا الاجنبية ثم كان ثانى القرارات هو العمل على رفع دخول المواطنين حتى يمكن ان ترتفع مستويات معيشتهم وعلى الجهة الاخرى فان السلطات فى اغلب الدول الخليجية قد اقدمت على سداد جزء من الدين العام الذى تراكم فى سنوات التسيعينات 0 / انتهى / 1017 ت م