اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ضرورة استمرار الجهود العربية لتحقيق الوفاق الوطنى فى العراق وعودة الهدؤ والاستقرار اليه وتفعيل نتائج مؤتمر المصالحة الذى عقد بالقاهرة والاتصالات العراقية الداخلية رغم تواصل اعمال العنف والتوصل الى جدول زمنى معلن لانسحاب القوات الاجنبية00 داعية الجامعة العربية الى مواصلة هذا العمل حتى انجازه0 وشددت الصحف على دور العراقيين الكبير فى انجاز السلام المنتظر وانشاء مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ بيان القاهرة لاستمرار جهود السلام مهما تضاعفت حدة القتال وعدم ترك الساحة للحرب00 موضحة ان هذا يعنى تسرب اليأس الى النفوس بسبب الدماء المهدرة على الارض0 ورأت ان الحل الحقيقى لازمة العراق يتمثل فى تجاوز الاسباب وان تعلو النية الصادقة والجادة على اى مبررات لبقاء القوات الاجنبية وان يعود العراق ممتلكا سيادته على اراضية00 لافتة النظر الى ان العراقيين الان على الطريق الصحيح بعد ان وحد مؤتمر الوفاق الجميع على جدول اعمال واضح ومحدد للمشاكل الاساسية التى ستعرض على المؤتمر الموسع الذى يعقد فى بغداد فى مارس القادم0 وابانت الصحف المصرية ان الاطراف العراقية التى شاركت فى المؤتمر الذى عقد فى القاهرة كانت على مستوى المسؤولية وبحثت عن نقاط الاتفاق وتجاوزت نقاط الخلاف وتأكد ان هناك اجماعا وطنيا متزايدا بشأن قضايا المصالحة الوطنية00 معربة عن تفاؤلها فى مستقبل مشرق ورسم خريطة عمل تلتزم بها كل الاطراف من اجل عراق عربى موحد الصفوف ليعود عضوا فاعلا فى الامة العربية والاسلامية0 وفى الشأن الفلسطينى قالت الصحف ان وزارة الخارجية البريطانية ادركت حقيقة التوسع الاستيطانى الاسرائيلى فى الضفة الغربية والمخطط للاستيلاء على القدس العربية المحتلة ومصادرة الحلم الفلسطينى فى جعلها عاصمة للدولة الفلسطينية الموعودة00 مبينة ان الخارجية البريطانية قدمت الى وزراء الخارجية الاوروبيين باعتبار بريطانيا تتولى الرئاسة الاوروبية لهذا العام تقريرا عن النشاطات الاسرائيلية فى الضفة والقدسالمحتلة عبرت فيه عن القلق من ان تؤدى الى ضرب عملية السلام وحدوث تشدد فلسطينى مقابل ذلك0 ومضت قائلة /اننا ننتظر ما ستسفر عنه مناقشة الوزراء الاوروبيين فى 12 ديسمبر القادم لهذا التقرير قاطع الادانة لاسرائيل والذى حاولت ايطاليا تعطيل نظره نظرا لموقفها شديد الانحياز لاسرائيل00 حسبما تقول صحيفة // الجارديان // البريطانية0 وبخصوص الشراكة الاورومتوسطية اكدت الصحف المصرية ان هذه الشراكة يجب ان تسير مجالاتها كافة بالتوازى معا بحيث لا يتم التركيز على مجال دون الاخر وعدم تغليب ما يراه طرف من انه اولوية على شى اخر بل يجب العمل سويا لتحديد تلك الاولويات 0 واكدت ان الامر الاخر فى هذه الشراكة هو انه يجب ان لا تنحصر فى الجانب الرسمى فقط بل من الضرورى المشاركة الشعبية فيها بوصفها الضمانة الحقيقية لاستمرارها وتطويرها من خلال تشابك المصالح بين الجانبين ونشر ثقافة الحوار والتفاهم والمواجهة القوية لمخاطر الارهاب الذى اضحى خطرا مشتركا للاوربيين والعرب0 // انتهى // 1023 ت م