التقى مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، بمقر المركز في الرياض اليوم، برئيسة جمهورية كرواتيا السابقة كولينا كيتاروفيتش . وقدم الدكتور عقيل الغامدي خلال اللقاء عرضا مرئيا عن المنجزات الإنسانية والإغاثية السعودية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية عُرفت بدورها الإنساني والإغاثي وأياديها البيضاء التي شملت أنحاء المعمورة؛ مبينًا أن حجم المساعدات السعودية بلغ 85 مليار دولار أمريكي، استفادت منها 167 دولة حول العالم؛ مما جعلها أنموذجًا فريدًا للعمل الإنساني، موضحا أن عدد المشاريع المنفذة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة بلغت 2.246 مشروعًا مختلفًا استفادت منها 90 دولة أبرزها اليمن بقيمة إجمالية تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي بالتعاون مع 175 شريكًا دوليًّا وإقليميًّا ومحليًّا ، شملت مختلف قطاعات العمل الإنساني مثل التعليم والصحة والتغذية والإيواء والتطوع والحماية والمياه والإصحاح البيئي والاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية وغيرها. وأوضح أن العمل الإنساني السعودي شمل اللاجئين السوريين واليمنيين والروهينجا في مختلف أماكن تواجدهم؛ فضلًا عن المساعدات المقدمة للتخفيف من معاناة المحتاجين خلال الأزمات في كل من السودان وإندونيسيا وباكستان وجنوب أفريقيا واليابان وغيرها؛ مفيدا أن المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة قدمت خلال جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) مساعدات طبية لأكثر من 33 دولة . وتحدث الدكتور عقيل الغامدي عن بعض المشروعات النوعية لمركز الملك سلمان للإغاثة مثل مشروع "مسام" لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، الذي يأتي بهدف تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، و التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، و مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، حيث استطاع المشروع منذ بدايته عام 2018 م نزع أكثر من 387 ألف لغم زرعتها المليشيا الحوثية بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن. كما تناول الغامدي مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، وهو مشروع سعودي إنساني نوعي ، انطلق من محافظة مأرب في سبتمبر 2017م، ويركز على تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وتقديم الدعم الاجتماعي لهم. وتطرق إلى بعض المبادرات التي نفّذها المركز كالمنصات الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين (الزائرين) في المملكة، ومنصة التبرع الإلكترونية (ساهم)، التي أسهمت في تعزيز العمل الإنساني السعودي، وتعزيز آفاقه على المستوى الدولي، ومنصة التطوع الخارجي؛ مبينًا أن البرامج الطبية التطوعية تُعد من أكثر البرامج التي يستهدفها المركز؛ وذلك نظرًا للاحتياج الإنساني في الدول المتضررة والمنكوبة. وأشار إلى تصدر المملكة العربية السعودية الدول المانحة في مجال تقديم المساعدات الإنمائية الرسمية (إنسانية وتنموية) إلى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بمبلغ 26,71 مليار ريال سعودي ما يعادل 7,12 مليار دولار أمريكي، وذلك وفق البيانات التي نشرتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ديسمبر 2022م . وأضاف أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أضحى علامة فارقة ومرجعًا دوليًّا في مجاله؛ حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 127 حالة من 23 دولة في 3 قارات حول العالم، وإجراء 55 عملية جراحية لفصل توأم سيامي وطفيلي. ونوه الدكتور الغامدي بتفاعل المملكة مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا وأدى لخسائر بشرية ومادية فادحة ، وذلك عبر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله - مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لمساعدة المتضررين، فضلا عن إرسال فرق الإسعاف والإنقاذ المتخصصة من عدة وزارات وجهات سعودية وفرق تطوعية للمشاركة في مساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا. وفي ختام اللقاء نوّهت كولينا كيتاروفيتش بالمستوى المهني المميز للمركز والجهود التي يبذلها لمساعدة الدول والشعوب المتضررة حول العالم. //انتهى// 14:26ت م 0086 www.spa.gov.sa/w1860992