رحبت منظمة التعاون الرقمي "DCO" اليوم، بانضمام جمهورية قبرص أول دولة عضو تنضم إلى المنظمة، التي تركز على تمكين الازدهار الرقمي للجميع. وتُعد جمهورية قبرص أول دولة في الاتحاد الأوروبي تنضم إلى المنظمة الدولية التي تهدف إلى تسريع النمو الشامل للاقتصاد الرقمي لدفع النمو المستدام وتمكين الدول. وستصبح جمهورية قبرص، ممثلة في وزارة البحث والابتكار والسياسة الرقمية، الدولة الحادية عشرة التي تنضم إلى المنظمة. وفي إطار اختصاص الوزارة، وضعت جمهورية قبرص برنامجاً استباقياً وتطلعياً لتطوير اقتصادها الرقمي، الذي أحرز تقدماً قوياً لتعزيز قدرات البلاد واستعدادها للانخراط في البيئة الرقمية. يشار إلى أن قبرص سجلت أكبر تقدم في التصنيفات العالمية للتنافسية الرقمية IMD لعام 2020، وحسنت أداءها في مؤشر الاقتصاد والمجتمع الرقمي للاتحاد الأوروبي لعام 2021 (DESI)، حيث يقيم الدول على أساس رأس المال البشري والاتصال وتكامل التكنولوجيا الرقمية والخدمات العامة الرقمية. كما وضعت قبرص رؤيةً طموحة لتصبح مجتمعاً مناسباً للمستقبل، واقتصاداً قائماً على المعرفة مدعوماً بالتقنيات الرقمية والثقافة القائمة على البيانات. وانطلاقاً من هذه الرؤية الطموحة، وضعت الوزارة إستراتيجية تحويلية في مجالات الحكومة الإلكترونية والمهارات الرقمية، والاتصال، وتقنيات الاتصالات والفضاء، فضلاً عن ريادة الأعمال المبتكرة. وقد احتُفِل بانضمام جمهورية قبرص إلى منظمة التعاون الرقمي DCO ضمن حفل أقيم في القصر الرئاسي لجمهورية قبرص، حضره مسؤولون حكوميون وسفراء وممثلون للصناعة ومنظمات الأعمال ووسائل الإعلام المحلية. من جانبه، قال الوزير لدى رئاسة الجمهورية لشؤون البحث والابتكار والسياسة الرقمية كيرياكوس كوكينوس: "يسر جمهورية قبرص أن تنضم إلى منظمة التعاون الرقمي، وأن تصبح جزءاً من هذا الجهد الكبير لتسريع نمو الاقتصاد الرقمي وبناء مستقبل مستدام وشامل ومزدهر للجميع". وأضاف أنه في مواجهة العديد من التحديات، وبينما تستمر التطورات الاجتماعية والاقتصادية العالمية والتطورات التكنولوجية في الحدوث والتطور، فإن التعاون الدولي في المجال الرقمي هو استثمار قوي في مستقبلنا المشترك. ووفقاً للوزير كوكينوس، تتماشى طموحات قبرص الوطنية وأهدافها الإستراتيجية تماماً مع مهمة المنظمة، معرباً عن فخر الحكومة الكبير بأن تكون جزءاً من هذه الرحلة المثيرة القائمة على تبادل المعرفة والخبرة مع المجتمع العالمي. وقال: "بوصفنا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تنضم إلى منظمة التعاون الرقمي، وكوننا ملتقى طبيعياً وجغرافياً بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، تطمح قبرص إلى العمل كجسر بين الدول والشعوب والأفكار؛ بغية تسهيل التواصل والتعاون ونقل المعرفة". من جهتها، رحبت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى بجمهورية قبرص بصفتها دولة عضو جديدة, وقالت: "نحن سعداء للغاية بأن جمهورية قبرص قد اختارت أن تصبح الدولة العضو الحادية عشرة في منظمة التعاون الرقمي، واليوم هو معلم أساسي في تاريخ المنظمة عبر وجودنا مع قيادة جمهورية قبرص؛ للاحتفال بأول دولة عضو في الاتحاد الأوربي تنضم إلى المنظمة". وأضافت: "نحن نركز على تعزيز نظام بيئي دولي لتبادل المعرفة والتعاون بهدف تمكين الازدهار الرقمي للجميع. ويعد انضمام قبرص علامة فارقة مهمة في الوقت الذي نهدف إلى وصول المنظمة إلى المستوى العالمي لتكون منظمة عالمية لديها دول أعضاء تعكس مجموعة متنوعة من الخبرات والنهج الإستراتيجي". وأردفت اليحيى: "تتماشى العديد من المبادرات الإستراتيجية التي اتخذتها قبرص مع أهداف المنظمة، ونذكر هنا على سبيل المثال برامج الحد من الحواجز أمام الشركات الناشئة الرقمية وتعزيز ريادة الأعمال، إضافةً للمبادرات الرامية لتعزيز مهارات النساء والشباب وغيرهم من السكان الممثلين تمثيلاً أقل في الاقتصاد الرقمي".