انضمت جمهورية جيبوتي رسميا إلى عضوية منظمة التعاون الرقمي، بعد أن وقع معالي سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، بالإنابة عن جمهورية جيبوتي، ميثاق تأسيس المنظمة، في حفل تم تنظيمه لهذا الغرض بمقر السفارة الجيبوتية في الرياض، وبحضور الأمينة العامة للمنظمة ديما اليحيى، ومدير العلاقات الحكومية والدولية بالمنظمة عمر النمر. وبتوقيع الميثاق، تصبح جمهورية جيبوتي الدولة العاشرة عالميا والرابعة إفريقيا في الانضمام إلى عضوية المنظمة التي تضم كلا من : الأردن، البحرين، باكستان، رواندا، سلطنة عمان، الكويت، المملكة العربية السعودية ( دولة المقر)، المملكة المغربية، ونيجيريا. وتهتم منظمة التعاون الرقمي بالرقمنة في مجال الإدارة والاقتصاد، وتعمل مع الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص في تعزيز التحول الرقمي الشامل داخل الدول الأعضاء من خلال تبني مبادرات تركز على الاقتصاد الرقمي ودعم المرأة والشباب ورجال الأعماء في هذا المجال. ويتيح الانضمام إلى منظمة التعاون الرقمي للدول الأعضاء فرصة لتكون جزءً من منصة وشبكة أوسع يتم من خلالها بناء شراكات عالمية من شأنها تطوير الطموحات الرقمية المشتركة، بما يحقق التنويع والازدهار الاقتصادي والاجتماعي بفضل فرص النمو التي يوفرها التحول الرقمي للقطاع العام. ويأتي انضمام جمهورية جيبوتي إلى المنظمة في إطار إرادة وطنية طموحة لتبني الرقمنة، بهدف الاستجابة للعديد من التحديات وإيجاد الحلول المستدامة لها، وتوفير بيئة استثنائية للعمل والعيش والازدهار في جيبوتي. كما يأتي انضمام جيبوتي إلى المنظمة تفعيلا لمخرجات زيارة معالي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالاقتصاد الرقمي والابتكار في جمهورية جيبوتي، السيدة مريم حمدو علي ، إلى المملكة العربية السعودية، خلال يومي 30 و31 مارس 2022م حيث التقت العديد من كبار المسؤولين في مختلف المؤسسات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والرقمنة، وعلى رأسهم معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس/ عبدالله السواحة، والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، ومسؤولي كل من الهيئة الوطنية للأمن السيراني، والهيئة السعودية للحكومة الرقمية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي SDAIA، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وفي جمهورية جيبوتي، تحتل التقنية الرقمية مكانة مهمة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله لتعزيز التنمية الوطنية في مختلف المستويات، وتجدر الإشارة إلى أن فخامته يؤكد خلال مشاركاته الدولية والإقليمية في القمم المتعلقة بالتقنية الرقمية استمرار "التزام جيبوتي بجعل التكنولوجيا حافزا لتنمية الاقتصاد وتحسين أسلوب العيش والارتقاء بالإنسان". يذكر أن تأسيس منظمة التعاون الرقمي جاء عقب رئاسة المملكة العربية السعودية قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2020 حيث حظي الاقتصاد الرقمي وتوظيف التقنية في مختلف المجالات بأهمية كبيرة، وبخاصة في مجالات التعليم والصحة وغيرها، استجابة لتحديات جائحة كورونا.