أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، على الحرص على تعزيز المشاركة والتعاون المتبادلين في القضايا الثنائية والإقليمية والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها معالي الأمين العام لمجلس التعاون اليوم في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل, مع معالي الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي للشؤون السياسية والسياسة الأمنية – نائب رئيسة المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، بحضور معالي رئيس الفريق الخليجي للمفاوضات عبدالرحمن بن أحمد الحربي. وخلال جلسة المباحثات، أكد الحجرف إستراتيجية العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وأهمية تعزيز المصالح المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ، مشدداً على أهمية مواصلة الحوار السياسي المنتظم حول التحديات التي يواجهها الطرفان في المنطقة، والتنسيق المطلوب في مواجهة التحديات المهددة للأمن والاستقرار العالمي. واستعرض الاجتماع الإجراءات التحضيرية للقاء الوزاري الخليجي - الأوروبي السادس والعشرين، الذي سيعقد في بروكسل في شهر فبراير 2022م، الذي ينعقد تأكيدًا للتعاون بين الجانبين ويمثل فرصة لنقاش الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وتناول الاجتماع مستجدات محادثات فيينا القائمة الآن المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث أكد معالي الأمين العام أهمية التوصل إلى اتفاق قوي وطويل يضمن استقرار المنطقة، وأن لا يكون على حساب أمن دول مجلس التعاون، وفي الوقت نفسه أن يتضمن السلوك الإيراني في المنطقة، متمنيا انخراط إيران بشكل إيجابي وبنَّاء مع جهود المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار. كما تناول الاجتماع تطورات الملف اليمني، وأهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة أقصى درجات الضغط على جماعة الحوثي؛ للاستجابة إلى وقف إطلاق النار، والانخراط في الحوار السياسي، وتغليب مصلحة اليمن واستقرار شعبه، للتوصل إلى حل للازمة اليمنية، وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216. وثمَّن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دور الاتحاد الأوروبي، مؤكدا استمرار مجلس التعاون بدعم كل الجهود الأممية لحل الأزمة في اليمن.