وجه وزير الري والموارد المائية السوداني، البروفيسور ياسر عباس، خطابا الى وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في جنوب أفريقيا لينديوي سيزولو بشأن التطورات التي شهدها الموقف الأثيوبي من عملية التفاوض في الساعات الماضية. وعد البروفيسور ياسر عباس في بيان صحفي أن الرسالة التي تلقاها من نظيره الاثيوبي امس تثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمسيرة المفاوضات الحالية والتقدم الذي تحقق والتفاهمات التي تم التوصل إليها بما في ذلك تلك التي شملها التقرير الأخير لمكتب مجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بتاريخ 21 يوليو 2020. ورأى وزير الري و الموارد المائية ان ذلك يمثل تطورا كبيرا وتغييرا في الموقف الاثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، مايعد خروجا على إعلان المبادئ الموقع بين مصر و إثيوبيا والسودان في 23 مارس 2015. وشدد وزير الري والموارد المائية على جدية المخاطر التي يمثلها السد للسودان وشعبه بما في ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة الملايين من السكان المقيمين على ضفاف النيل الأزرق وكذلك على سلامة سد الروصيرص الامر الذي يعزز ضرورة التوصل لاتفاق شامل يغطي جانبي الملء و التشغيل. وأكد البروفيسور ياسر عباس أن السودان لن يقبل برهن حياة 20 مليون من مواطنيه يعيشون على ضفاف النيل الأزرق بالتوصل لمعاهدة بشأن مياه النيل الأزرق. ورهن وزير الري والموارد المائية استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بعدم الربط مابين التوصل لاتفاق بشأن الملء والتشغيل من جهة والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى.