فرضت المملكة المتحدة إجراءات عزل عام صارمة على مدينة ليستر البريطانية في أعقاب تفشٍّ محلي جديد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون لعودة الحياة في المملكة المتحدة إلى طبيعتها. وشهدت بريطانيا أكثر من 54 ألف وفاة يُشتبه أنها بسبب الفيروس بالرغم من أن معدل الإصابات شهد تراجعًا خلال الأسابيع الأخيرة ما جعل رئيس الوزراء بوريس جونسون يتخلى عن القيود المفروضة في أنحاء البلاد لإنعاش الاقتصاد. وبلغ انتشار العدوى بالفيروس في مدينة ليستر، الواقعة في ميدلاندز الشرقية في بريطانيا، 135 حالة إصابة من كل 100 ألف خلال أسبوع، وهو معدل يزيد بثلاثة أضعاف عن المدينة التي تليها في معدلات انتشار الفيروس. وقالت الحكومة: إن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ليستر شكلت عشرة في المئة من إجمالي الإصابات في البلاد خلال الأسبوع الماضي. ولفت وزير الصحة البريطاني مات هانكوك في مقابلة متلفزة مؤخراً الانتباه إلى تغيير قانوني سيطرح خلال اليومين المقبلين، لأن بعض الإجراءات التي اضطررنا لاتخاذها في ليستر للأسف ستتطلب دعما قانونيا" ولم يستبعد الاستعانة بالشرطة في بعض الحالات لفرض بعض جوانب إجراءات العزل. وأضاف هانكوك أن الحكومة لا تزال تعمل على تحديد الأسباب وراء هذا الارتفاع في حالات الإصابة في ليستر. وسيجري إغلاق مدارس المدينة بدءا من يوم الخميس، حيث أوضح هانكوك برصد ارتفاع غير معهود في حالات الإصابة بالفيروس بين الأطفال هناك.