أعلن نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم خفض رواتب العاملين فيه لمواجهة التبعات المالية لتوقف المنافسات في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، في إجراء بدأ يكتسب زخما متزايداً مع انضمام أندية مثل أتلتيكو مدريد وإسبانيول. وفرض تفشي "كوفيد-19" شللاً شبه تام في مختلف النشاطات الرياضية حول العالم، وأدى إلى تعليق منافسات كرة القدم في إسبانيا، . وأوضح النادي الكاتالوني في بيان "توقف المنافسات بسبب وباء كوفيد-19، ستتبعه وقف كل النشاطات الرياضية وغير الرياضية لنادينا". وأوضح بطل الدوري الإسباني في الموسمين الماضيين ومتصدر ترتيب الموسم الحالي قبل تعليقه بعد المرحلة 27 أنه "اتخذ سلسلة إجراءات للحد من آثاره (التوقف) والتخفيف من التبعات الاقتصادية لهذه الأزمة". وأفاد أن الإجراءات تشمل "خفض عدد أيام العمل نظرا للظروف الراهنة، ونتيجة لذلك الخفض النسبي للرواتب المحددة بموجب العقود". ولم يحدد النادي بشكل مباشر ما إذا كانت هذه الخطوة تشمل لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، علما بأن تقارير صحافية إسبانية أشارت في الأيام الماضية إلى وجود مفاوضات بين إدارة النادي الكاتالوني واللاعبين الذين يقودهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أجل تطبيق هذ الأمر. وفي سياق مشابه طلب أتلتيكو مدريد من سلطات العمل المحلية السماح له بخصم جزء من رواتب اللاعبين والجهاز الفني. وأوضح الرئيس التنفيذي للنادي ميغل أنخل جيل أن النادي وجد نفسه "مرغما" على اتخاذ هذه الخطوة "حيال الموظفين الذين - بسبب الوضع الطارئ في بلادنا - باتوا غير قادرين على مواصلة مزاولة عملهم". وأتى إعلان نادي العاصمة بعد إعلان نادٍ آخر في مدينة برشلونة هو إسبانيول متذيل ترتيب الدوري، حيث طلب من سلطات العمل أن تجيز له خفض رواتب لاعبيه وموظفيه بنسبة 70 بالمئة في الفترة الراهنة. وأوضح أنه "بسبب التعليق المؤقت للموسم والوضع الاستثنائي الحالي تقدم إسبانيول بخطة بطالة جزئية، والخطوة المطلوبة هي خفض ساعات العمل بنسبة 70 بالمئة"، مشدداً على أن الإجراء تم اتخاذه بشكل أحادي (من دون التشاور مع اللاعبين) نظرا لأنه إجراء "طارئ" ويجب تطبيقه في أسرع وقت ممكن، موضحاً أنه سيشمل اللاعبين والجهاز الفني لفريقي الرجال والسيدات، والفريق الرديف، وكل فرق الفئات العمرية. وأثار توقف المنافسات وعدم وضوح الصورة بشأن متى يمكن معاودتها في ظل الوضع الصحي قلق العديد من أندية كرة القدم العالمية لاسيما في أوروبا، وذلك لانخفاض إيراداتها بشكل حاد في ظل انعدام مداخيل المباريات وعائدات النقل التلفزيوني في الفترة الراهنة، ولجأت أندية عدة في دول مختلفة لاسيما ألمانيا وفرنسا إلى خفض رواتب اللاعبين في هذه الفترة. وكان رئيس الاتحاد الإسباني للعبة لويس روبياليس قد أعلن الأربعاء أن الاتحاد سيقدم مبلغ 500 مليون يورو لمساعدة الأندية المتضررة من توقف المباريات حاليا، على أن تستفيد من هذا المبلغ أندية الدرجتين الأولى والثانية، إضافة إلى الأندية نصف المحترفة وأندية الهواة.