أبرمت الهيئة الملكية بينبع اليوم في مركز الملك فهد الحضاري بينبع الصناعية، ثلاث مذكرات تفاهم ضمن مبادرة توطين صناعة المطاط بمدينة ينبع الصناعية وبرنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية (NIDLP) والتي تعمل الهيئة الملكية بينبع حالياً بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية و الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك "و اكسون موبيل والبرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية في تطويرها وجذب المستثمرين لرفع القيمة المضافة من الخامات المنتجة فيما يخدم السوق المحلي والأسواق العالمي. وأوضح مدير تطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بينبع الدكتور فهد القرشي في كلمته التي القاها خلال مراسم التوقيع، أن الصناعات المطاطية التحويلية تعد جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية والتي ترتبط بعدد من الصناعات الأخرى المتعددة ولذلك قامت الهيئة الملكية بالتعاون مع العديد من الجهات لدعم وإنجاح هذه الصناعات بالعديد من الحوافز والتسهيلات على سبيل المثال تخصيص منطقة لصناعات المطاطية وتجهيزها بالبنية التحتية المتميزة والشراكة الاستراتيجية مع المعهد العالي للمطاط لتوفير الايدي العاملة الماهرة في هذا المجال باستخدام احدث التكنولوجيا المتوفرة، بالإضافة إلى مبادرة الهيئة الملكية ببناء مصنع لمزج المطاط ليتم تشغيله من قبل الشركة المناسبة لهذا النوع من الصناعات وأخيرا مبادرة شركة سابك والتي توفر المواد الخام في مدينة ينبع الصناعية وذلك للحفاظ على التنوع والتوزيع الصحيح والعادل للصناعات حول بلدنا الغالي. وأفاد القرشي أن مذكرات التفاهم تتمحور في كافة مجالات الصناعات المطاطية، (مزج المطاط، صناعة الإطارات، صناعة السيور، العوازل المطاطية) بمجموع حجم استثمار يتجاوز 1 مليار ريال سعودي، لافتاً أن الهيئة الملكية ستعمل على رفع معدلات استثمار المواد الخام المنتجة محلياً والمرتبطة بصناعة المطاط لسد الاحتياج المحلي. وأكد الدكتور فهد القرشي أن مدن الهيئة الملكية تمثل حجر الزاوية والمحرك لعجلة التنمية الصناعية والاقتصادية في المملكة حيث تجاوز حجم الاستثمارات بهذه المدن 1.1 تريليون ريال، وتشكل هذه الاستثمارات 65% من حجم الاستثمارات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتساهم هذه الصناعات في زيادة القدرات التصديرية حيث تمثل منتجات المدن الصناعية 60% من الصادرات الغير نفطية للمملكة، وبفضل الشراكات الاستراتيجية وجهود الهيئة الملكية أصبحت الصناعة البتروكيماوية بمدن الهيئة الملكية تشكل 10% من الإنتاج العالمي لصناعة البتروكيماويات، وما كانت لتتحقق هذه النتائج لولا الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين والشراكة مع القطاع الخاص المحلي والاجنبي لتصبح مدن الهيئة الملكية من المساهمين الرئيسين لزيادة الناتج المحلي للمملكة. وجرت مراسم التوقيع بحضور ممثلين عن الشركات التي أبرمت معها وممثل عن شركة سابك، وأبرمت المذكرة الأولى مع شركة روابط العالمية الصناعية بحضور رئيسها التنفيذي الدكتور حسن بن سراج الشرقاوي، بينما أبرمت المذكرة الثانية مع شركة المملكة للإطارات بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الأستاذ فيصل بن محمد بن عبدالعزيز، فيما وقعت مذكرة التفاهم الأخيرة مع شركة السيور المتقدمة الصناعية بحضور رئيس مجلس الإدارة المهندس عادل بن بكر سنطلي. يذكر أن مذكرات التفاهم المبرمة سلطت الضوء على حجم النمو والتنويع الجاري في مدن الهيئة الملكية، بما في ذلك تعزيز مكانة الهيئة الملكية كمنظمة رائدة في مجال استقطاب الاستثمارات ما يسهم في توسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني وتنويعها واستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية لتستمر مدن الهيئة الملكية بدورها كمساهم رئيس في الناتج المحلي.