عقدت لجنة وزراء الشؤون البلدية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم, اجتماعها ال23 في مدينة مسقط برئاسة معالي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه الفاضل أحمد بن عبدالله الشحي في سلطنة عمان -رئيس الدورة الحالية للجنة-، بحضور الوزراء المسؤولين عن الشؤون البلدية في دول مجلس التعاون، ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وفي مستهل الاجتماع ألقى الشحي كلمة قال فيها: "إن العمل البلدي وما يقدمه من خِدْمات مباشرة للمجتمع في دول المجلس يمثل أهمية كبرى، ويعول عليه في دعم جوانب التنمية المختلفة وتعزيزها، مما يستوجب السعي الحثيث نحو تطوير العمل البلدي ليكون أكثر قدرة على مواكبة التغيرات والمتغيرات الاقتصادية منها والاجتماعية والتقنية، ويقدم خِدْمات ذات جودة عالية. وأشار إلى عدد من المواضيع التي يتضمنها جدول الاجتماع على رأسها الإستراتيجية العمرانية بدول المجلس، وكود البناء الخليجي، وقواعد المعلومات البلدية والأدلة الاسترشادية، إلى جانب عدد من المواضيع الأخرى التي تخدم العمل البلدي. من جهته ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أكد فيها أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يولون اهتمامًا كبيرًا بالعمل البلدي في دول المجلس لما له من أهمية كبرى في تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، وإبراز جهود الدول في التخطيط الحضري والعمل البلدي المنظم لتوفير البيئة الصحية النظيفة المحفزة على العمل والإنتاج والعطاء. وأضاف "إن ما تحقق من تطور كبير وإنجازات ملموسة في العمل البلدي في دول المجلس لهو بحق محل فخر واعتزاز لكل مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، فالمدن الخليجية تقف شاهدًا على ما بذلته حكومات دول المجلس من جهود مكثفة وما رصدته من ميزانيات ضخمة للتطوير، والعناية بالتخطيط وتنفيذ المشاريع العمرانية والمتنزهات والمدن والمنشآت الترفيهية، مما أسهم في تنشيط القطاع السياحي في دول المجلس التي أصبحت تستقبل سنويا ملايين السُّيَّاح والزوار من داخل دول المجلس وخارجها. وأشاد معاليه بالجهود التي يقوم بها وزراء البلديات في دول المجلس لوضع الخطط والمشاريع الطموحة للارتقاء بمستوى العمل البلدي في دول المجلس، وما يبذل من جهود لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المجلس في هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع اللجنة، التي تشمل قضايا حيوية كإدارة النفايات الصلبة، والنباتات المستدامة الملائمة للبيئة الخليجية، والتخضير وتحسين جودة الهواء، والحد من التلوث البصري والسمعي، والمحافظة على التراث العمراني والبيئة الطبيعية في المناطق الحضرية، واستخدام الطاقة المتجددة. ونوه بحرص واهتمام الوزراء بمواكبة العصر والتطلع إلى المستقبل من أجل عمل بلدي أكثر تطورا ورقيا، متطلعا لاتخاذ قرارات بناءة تسهم بمشيئة الله في تعميق التعاون والتكامل بين دول المجلس في هذا المجال الحيوي. وبحثت اللجنة المواضيع المتعلقة بتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال العمل البلدي، واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.