دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ومدير جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان اليوم كلية علوم الرياضة والبرامج الرياضية المتخصصة ، بمشاركة عدد من المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة ، ووكلاء الجامعة والإعلاميين ، والرياضيين وطلاب وطالبات الجامعة وذلك بقاعة الجوهرة بالفيصلية. ورحب عميد كلية الأعمال بجامعة جدة رئيس اللجنة المنظمة للحفل الدكتور بدر اليوبي من خلال كلمة له بتشريف سمو الأمير واهتمامه بتوقيع اتفاقيات التعاون ما بين هيئة الرياضة وجامعة جدة التي تأتي امتداداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لجيل الشباب والشابات في وطننا من رعاية واهتمام إلى جانب اهتمام سموه الشخصي للالتقاء بجيل الشباب في حوار مفتوح . بعد ذلك ألقى الدكتور الحميدان كلمة رحب فيها بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وما قدمه من رعاية ودعم لعقد شراكة إستراتيجية مع جامعة جدة لتقديم برامج تخصصية ولمختلف المستويات الإدارية والرياضية وصولاً لتحقيق رؤية 2030 . وأشار إلى أن جامعة جدة بدأت قبل ثلاث سنوات في رعاية واستقطاب الموهوبين في الرياضة والعمل على تمكينهم من ممارسة هذه الرياضات ، وتطويرها من خلال دورات تدريبية يشرف عليها مدربين متخصصين في المجال الرياضي وأتاحت الفرصة لهم للمشاركة في البطولات ، ومن خلال إعادة هيكلة كليات جامعة جدة ووفق ما يحتاجه سوق العمل واختارت الجامعة أحد أبرزها وهو مجال العلوم الرياضية، فتم إنشاء عدة أقسام للصحة والرياضية وسيتم تقييمها بصفة دورية ، مفيداً أنه تم استحداث برامج نوعية مثل ماجستير التدريب الرياضي والماجستير التنفيذي في الرياضة البدنية وبرنامج الدبلوم في الإعلام الرياضي ، وبرنامج دبلوم القانون الرياضي الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال ليكون عوناً في صناعة الرياضة . وقدم بعد ذلك عرض مرئي عن التخصصات الرياضية في جامعة جدة ، قبل أن يدشن سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ومعالي مدير الجامعة كلية علوم الرياضة والبرامج الرياضية بالجامعة، بعدها جرت مراسم توقيع اتفاقية للتعاون بين جامعة جدة، والهيئة العامة للرياضة. وشكر سموه خلال لقاء حواري أعقب ذلك مع طلاب وطالبات الجامعة تحت عنوان "تطلعات وآمال شباب المملكة من الرياضة"، جامعة جدة ومديرها والطلاب والطالبات ، مبدياً سروره بالتواجد مع جيل الشباب ، مؤكداً سموه أن الرياضة اليوم ليست فقط ممارسة بل هي عامل مؤثر في اقتصاد الدول وفي الصحة الجيدة وبناء مجتمع قوي ولاشك أنه بتكاتف وجهود الجميع سنصل إلى منافسة الدول المتقدمة . وحول التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الرياضي قال سموه : "اليوم عالم الرياضة علم متشعب ويشمل القطاعات الأخرى فنحتاج للتعامل مع الإعلام والكفاءات الإدارية والمالية ووضع إستراتيجيات وخطط للمستقبل، ولدينا في هيئة الرياضة عدة أقسام في عدة مجالات منها : الاستثمار وإدارة المكاتب والمناطق ، وشؤون الأندية وشؤون الرياضة وبيوت الشباب وإعداد القادة وجميعها تتطلب كفاءات الشباب ، ونتمنى أن ينمو هذا القطاع ويوفر عدداً من الوظائف للاستفادة من الكفاءات الوطنية". وعن المبادرات والخطط التي تنتهجها هيئة الرياضة من خلال روية 2030 ، قال سموه :"نحن جزءٌ لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 ، والرياضة في الرؤية لها هدفان الأول يتعلق بتحقيق مركز متقدم للرياضة السعودية بين الدول وهذا يتطلب جهدا كبيرا ، والشق الآخر من الرؤية هو زيادة عدد الممارسين للرياضة ومتطلب تحسين جودة الحياة". وفي ختام اللقاء تم التوقيع على اتفاقية التعاون الثانية بين الجامعة والاتحاد السعوي للإعلام الرياضي التي تهدف إلى التدريب في المجال الإعلامي، وتبادل الخبرات بين الجامعة والهيئة والمشاركة في المناسبات ذات العلاقة ، حيث وقعها كل من وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبيد آل مظف ، ووكيل الهيئة العامة للرياضة للعلاقات والإعلام الدكتور رجاءالله السلمي . بعدها كرّم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عدداً من طلاب جامعة جدة ، الذين حصلوا على مجموعة من الميداليات في بطولات جامعات دول الخليج ، ثم تشرف معالي مدير جامعة جدة بتقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة .