دعا أمين عام الأممالمتحدة حكومات العالم اليوم إلى فرض ضرائب على التلوث وإنهاء الدعم للوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز والفحم)، عاداً الحاصل الآن هو استخدام أموال دافعي الضرائب لتدمير العالم. وطالب أنطونيو غوتيريش خلال حديثه في فيينا إلى ائتلاف R20 المعني بالعمل المناخي، بصحبة حاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر، بحشد الدعم السياسي قبيل قمة المناخ المقررة في سبتمبر المقبل في نيويورك. وعن توقعاته للقمة، قال غوتيريش: "أطلب من القادة ألا يأتوا بخطب جميلة، بل بخطط ملموسة لتعزيز العمل المناخي الذي نحتاج إليه، هدفي من القمة هو إظهار حدوث قفزة في الطموح السياسي الوطني والجماعي". وتطرق غوتيريش إلى زيارته إلى جنوب المحيط الهادئ، التي شملت نيوزلندا وفيجي وتوفالو، الدولة الجزرية الصغيرة التي تواجه تهديدًا وجوديًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر. وكشف أمين عام الأممالمتحدة أنه طلب من عدد من رؤوساء الدول حشد الدعم الدولي اللازم لتمويل العمل المناخي، حيث ينص اتفاق باريس على جمع 100 مليار دولار سنويًا، لتعزيز جهود التخفيف من آثار تغير المناخ في العالم النامي والتكيف معها. وحث غوتيريش جميع المستثمرين على التوقف عن تمويل التلوث، وزيادة الإقراض للمشروعات الخضراء ومنخفضة الكربون، مؤكداً الحاجة إلى إزالة الكربون من البنية التحتية الحضرية والتوقف عن بناء مصانع جديدة للفحم تسمم الهواء الذي نستنشقه، وقال : "باختصار، نحن بحاجة إلى اقتصاد أخضر، وليس إلى اقتصاد رمادي، نحن بحاجة إلى اقتصاد المستقبل، وليس اقتصاد الماضي".