حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حكومات العالم على تسريع وتيرة العمل المناخي، إذ طرح أربعة محاور رئيسة يتعين التركيز عليها للتصدي لتغير المناخ. وأعرب غوتيريش خلال كلمة له في فعالية في أوكلاند مع وزير تغير المناخ في نيوزيلندا جيمس شاو، ضمن جولته على دول جنوب المحيط الهادئ لحشد الجهود من أجل تسريع العمل المناخي، عن امتنانه للشباب والقادة في نيوزيلندا لجهودهم في التصدي لتغير المناخ، مؤكدًا أن القيادة المهمة التي يمثلها الشباب في جميع أنحاء العالم تؤكد القدرة على الوصول إلى الهدف الرئيس المتمثل في ضرورة عدم تخطي الزيادة في درجات الحرارة المتفق عليها (1.5 درجة مئوية) بنهاية القرن. وأفاد أنه لتحقيق هذا الهدف ينبغي خفض معدلات انبعاث الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050، داعيًا دول العالم إلى العمل على أربعة محاور تحويلية: " فرض الضرائب على التلوث وليس الناس، التوقف عن دعم الوقود الأحفوري، التوقف عن بناء محطات جديدة للفحم بحلول عام 2020، التركيز على الاقتصاد الأخضر وليس الاقتصاد الرمادي". وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أنه وفقًا لتقرير فجوة الانبعاثات الصادر عن الأممالمتحدة لعام 2018 تعد الطاقة القائمة على الفحم أمرًا أساسيًا، حيث تضخ جميع محطات الطاقة العاملة حاليًا حوالي 190 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وإذا تم تشغيل جميع محطات توليد الطاقة بالفحم، التي يقام بناؤها حاليًا، حتى نهاية عمرها التقني، ستزيد الانبعاثات بمقدار 150 ألف طن أخرى، مشددًا على أهمية أن يفهم الشباب والمجتمع المدني وأفراد مجتمع الأعمال حول العالم أن "الاقتصاد الأخضر" هو اقتصاد المستقبل وأن لا مستقبل "للاقتصاد الرمادي". ومن المقرر أن يعقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة تغير المناخ في 23 سبتمبر لتحفيز وشحذ الطموح من أجل العمل المناخي الحاسم.