ناقش مجلس التعليم بمنطقة القصيم أهمية استثمار حملات سمو أمير المنطقة التي تستهدف نشر الوعي الفكري، وترسيخ مفهوم الأمن والاستقرار، وسبل تعزيز المسارات المتاحة للتعليم لتحقيق تطلعات المملكة وفقًا لرؤية 2030، بالإضافة إلى مواكبة محفزات رفع مستوى التحصيل الدراسي، ونواتج التعلم للطلاب والطالبات. جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث لمجلس التعليم بالمنطقة، الذي استضافته إدارة تعليم الرس اليوم، برئاسة مدير عام تعليم المنطقة، رئيس المجلس عبد الله الركيان، وحضور أعضاء المجلس من مديري تعليم المحافظات، والقيادات التعليمية، وأولياء الأمور، والطلبة الأعضاء، في القطاعين. وتناول الركيان خلال رئاسته للمجلس، الدعم الكبير الذي يجده قطاع التعليم في المملكة، واهتمام القيادة العليا بذلك، ووقوف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير المنطقة، خلف جميع المنجزات والمكاسب المحققة للتعليم في المنطقة بوجه عام، ودعمه المتواصل الذي يعمل على تذليل الصعاب، وتوفير كل الظروف والأجواء لمشهد تعليمي فاعل ومشارك بكل حيوية وتجدد. وأكد الركيان، أن سمو أمير المنطقة دوماً ما يحمله بشكل مباشر في كل مناسبة تعليمية تحياته ودعمه واعتزازه بجميع منسوبي ومنسوبات المشهد التعليمي، مع تأكيده على أهمية استحضار المسؤولية تجاه أبناء وبنات الوطن، وثقته ببرامج ومناشط التعليم نحو بناء وطن يفخر بقيادته وشعبه. وأشار الركيان وبين أن المجالس التعليمية نتاج للعمل المؤسسي الذي يستهدف تطوير العملية التعليمية، ويسعى إلى تجويدها، والمشاركة في صناعة القرار، بالإضافة إلى تعزيز دور الأسرة والمجتمع، ونقل الخبرات والتجارب الناجحة, مشيراً إلى أن تركيز موضوعات الاجتماع الثالث لمجلس تعليم القصيم على استمرار تفعيل حملة سمو أمير القصيم "تعزيز الأمن الفكري" يواكب اهتمام وعناية سموه في كل ما يخص خدمة هذا البلد وحفظ مكتسباته ولحمته الوطنية. وأفاد أن حملة سمو أمير المنطقة التوعوية في مرحلتها الثانية لتعزيز الأمن الفكري، مسار مهم وركيزة أساسية في كل برامج ومناشط الوسط التعليمي في المنطقة، والدعم المستمر من سموه يضاعف حجم المسؤولية. بدوره ذكر مدير تعليم المذنب، عضو مجلس التعليم بالمنطقة عثمان العثمان أن مبادرات أمير القصيم نحو تعزيز الأمن الفكري، داعم مهم لبرنامج الوعي الفكري، ومسؤولية التعليم في المنطقة مضاعفة لتحقيق مقاصد وأهداف تلك البرامج لترسيخ مفهوم الأمن والاستقرار. فيما تناولت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية في قطاع البنات، عضو المجلس هيفاء اليوسف دور إدارات التعليم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي ورفع نواتج التعلم وثباتها، وطرق تحقيق الدافعية نحو العملية التعليمية، وتكامل الأدوار والجهود بين الإدارات والميدان لرفع التحصيل الدراسي. في حين أكد عضو مجلس التعليم الطالب محمد المطوع أن الإرشاد الطلابي هو المحضن الأول الذي من خلاله يستشعر الطالب والطالبة مساره الإيجابي في طريق التعليم، مبينًا أن التوعية والتثقيف مطالب مهمة وأساسية للتصدي لكل الحملات المغرضة تجاه وطننا. وأكد عضو مجلس التعليم، ولي الأمر عبدالله القويفل أن مجلس تعليم المنطقة يجب ألا يقتصر على مناقشة البرامج المطبقة في المدارس، بل نتطلع إلى دراسة جميع ما يخص مكونات الفضاء التعليمي من أسرة ومجتمع ومدرسة. وأشار عضو مجلس التعليم، أمين تعليم الرس الدكتور علي الصيخان أن رؤية 2030 فتحت المجال واسعًا ليساهم القطاع التعليمي بشكل مباشر في تطوير واستمرار نهضة المملكة، من خلال بناء العقول والقدرات الذهنية والبدنية للطلاب والطالبات. وتحدثت الطالبة ريناد الجمعة، عضو مجلس التعليم خلال مداخلتها عن أهمية المجال التطوعي بوصفه أحد المهارات الإنسانية الحضارية التي يفخر بها كل من يمارسها، متناولة أثر دعم وتعزيز تعليم المنطقة لتلك الفضيلة، وانعكاس ذلك على حضارية ورقي المنظومة العقلية والذهنية للطلاب والطالبات على المدى البعيد. واختتم أمين تعليم القصيم، مقرر المجلس عبدالله الخطيب اللقاء بتأكيده على أن المجلس يسعى إلى مواصلة نشر ثقافة التشاور واستخلاص التجارب والقدرات المتحققة، بهدف تطوير المنظومة التعليمية تربويا وإداريا.