تشتهر " بحيرة الأصفر" في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بمنظرها الطبيعي الخلاب حيث تحيط بها الكثبان والتلال الرملية والأعشاب والشجيرات المتنوعة، وعدت محطة لتجمع أنواع الطيور المهاجرة، ومقصدا للمتنزهين والسواح لقضاء وقتا بين البراري والمرتفعات المحاطة بها. وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أعلنت عن تحويل "بحيرة الأصفر" التي تعد من أكبر التجمعات المائية في منطقة الخليج العربي إلى محمية طبيعية إذ تبلغ مساحتها 326 مليون متر مربع ، الأمر الذي سيسهم في دعم برامج المحافظة على واحة الأحساء الخضراء المعتمدة لدى منظمة اليونيسكو. وتمتع بحيرة الأصفر بأروع المقومات الطبيعية مثل: الأشجار، والرمال الذهبية الناعمة، والمياه، وقال الباحث المهندس عبدالله الشايب، إن مجموعة من المؤرخين وهم "ياقوت" و"الجاسر" و"فيدال" والباحثين الزراعيين تحدثوا عن "البحيرة" في الإصدارات الزراعية، كما تطرقوا لها عند الحديث عن الإمكانات الترفيهية في الأحساء في كتاب شامل. وتنمو حول البحيرة النباتات الصحراوية المتنوعة، كنبات السرخس، والشنان، والطرفاء، والأرطى وغيرها، وعندما تنحسر المياه صيفا تكون مرعى غنيا للأغنام والإبل حيث يخيم حولها جمع من أهل البادية لهذا الغرض، وتعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة، الذي يصل طولها إلى 25 كيلو مترا، أما عرضها فيتغير بحسب المناخ صيفا وشتاء، لأنه عبارة عن السن؛ وتمثل خلجانا صغيرة. والبحيرة هي عبارة عن محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة؛ من خلال عبورها مرتين في كل عام، من الشمال إلى الجنوب؛ والعكس، إذ تتنوع هذه الطيور في أحجامها كالبط ؛ إلى البلابل والعصافير، كما تعيش الأسماك بالبحيرة الذي يمكن مراقبتها ومشاهدتها، وبأحجام مختلفة، حيث يبتعد المتنزهين عن اصطيادها. وتشتمل على حياة فطرية متكاملة، وتقوم من جانبها بالمحافظة على التوازن البيئي، وأنه يمكن استغلالها لأغراض ترفيهية، وإقامة منتجعات صحراوية، حيث تستوعب مياه الأمطار الغزيرة، وتحمي المنطقة من المستنقعات عبر المصارف المفتوحة، ونتيجة لزيادة الصرف الزراعي، وتحول لونها صيفا للون الغامق، وفي الشتاء للون الفاتح بسبب الأمطار، يطلقون عليها "كحل الصيف وبياض الشتاء". وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، أن تحويل البحيرة إلى محمية سوف يحميها كمسطح مائي من أشكال الملوثات التي تصل إلى البحيرة جراء إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة نتيجة للنشاطات الصناعية والاقتصادية مما سيحقق جملة من الأهداف البيئية منها إيجاد أصحاب هذه النشاطات لحلول نافعة للمخلفات والنفايات التي يصعب التعامل معها أو تصريفها تتلاءم مع القوانين والتشريعات الملزمة بالمحافظة على البيئة أو الاستفادة منها بإعادة تدويرها وبالتالي تنعكس إيجابيا على بيئة المسطحات المائية والمحافظة على التنوع البيولوجي لاستمرار الحياة. وبين أن بحيرة الأصفر تعيش فيها حياة فطرية متكاملة، وتعد حاضنة لكثير من الحيوانات والطيور القيمة والمهاجرة، إذ تعد البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، وتشتهر بوجود السلاحف البحرية وعدد من الحيوانات البرمائية والضفادع بالإضافة إلى أنواع الأعشاب المائية و الطحالب المغذية للحياة الفطرية والتي تتحمل الكثير من الملوحة مثل الكرغل والسويداء والعقربان وغيرها.