يُقبل كثير من أهالي الأحساء، على بحيرة الأصفر شرق مدينة العمران بمحافظة الأحساء، للاستمتاع بأوقاتهم، عبر الصيد والتخييم، وتبلغ مساحة البحيرة خمسة كيلو متر ات تقريباً، حيث يعود مسماها التاريخي لشرق الجزيرة العربية ويتطلع الأهالي إلى أن تكون مكاناً سياحياً يستقطب السياح من كل مكان. وتحتوي البحيرة على مياه الصرف الزراعي وهي توأم لأختها صراة العيون شمال مدينة العيون، حيث تسير قنوات المصرف لتتجمع في قناة رئيسة تصب في البحيرة، وتحيط بالبحيرة الكثبان الرملية، لذا يعتبر الوصول إليها بالأمر الصعب وتحتاج إلى مركبات ذات دفع رباعي، بسبب الكثبان الرملية المحيطة بها، وتنمو حول البحيرة نباتات صحراوية مختلفة ويأتي في مقدمتها نبات السرخس الذي ينمو بكثافة حول أطرافها وعند انحسار المياه صيفاً حيث تكون مرعى غنياً للأغنام والإبل. يقول الحاج علي أحمد -أحد مرتادي بحيرة الأصفر- أن البحيرة محطة استراحة لهجرات الطيور المختلفة التي تعبر مرتين في العام من الشمال إلى الجنوب والعكس، وتتنوع هذه الطيور، منها البط والأوز والبلابل والعصافير، كما تضم البحيرة أسماكاً يمكن مراقبتها بالنظر. فيما تعادل مساحة البحيرة في الحد الأعلى مساحة الواحة المزروعة ويصل طولها إلى 25 كيلو متراً أما العرض فيتغير بين الصيف والشتاء، وتعد البحيرة مكان خلوة جميلة لكثير من مرتاديها، على رأسهم أهالي العمران والعيون والجشة، فمنهم من يبسطون خيامهم، وآخرون يصيدون الأسماك والطيور.