الملا يسدد الضربة الأولى غداً في افتتاح البطولة السعودية الأولى لمحترفي الجولف على ملعب نادي رويال غرينز برابغ

إعداد : عبدالمعطي السلمي
يسدد اللاعب السعودي الدولي عثمان الملا , غداً الخميس ضربته الأولى, في البطولة السعودية الدولية لمحترفي الجولف التي تقام , برعاية SBIA , على ملعب نادي " رويال غرينز " بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمحافظة رابغ , بمشاركة نخبة من المصنفين الأوائل على مستوى العالم, وسط متابعة جماهيرية عالمية.
وتعد البطولة التي ستقام على مدى أربعة أيام , أحدث المحطات العالمية ضمن منافسات بطولة " الجولات الأوربية لمحترفي الجولف " وأول بطولة عالمية لرياضة الجولف تقام بالمملكة , بتنظيم من الاتحاد السعودي للجولف , وتحظى بمتابعة وحضور عالمي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خلال الفترة ما بين 31 يناير إلى الثالث من فبراير القادم , ضمن إطار منافسات "الجولة الأوروبية".
وعبر اللاعب الدولي عثمان الملا , خلال حديثة لوكالة الأنباء السعودية عن إعتزازه وتشريفه بتمثيل المملكة بين المصنفين الأوائل على مستوى العالم العالم في رياضة الجولف , وهي مشاركته لأول مرة كلاعب محترف, مشيراً إلى أن يسعى لتمثيل المملكة في 20 بطولة مجدولة على مستوى العالم في رياضة الجولف هذا العام , ما ستتاح له فرصة التعريف بالمملكة في مجالات الاستثمار , وزيارة المواقع التاريخية والأثرية السياحية , والتنوع الثقافي والمعرفي , والنمو الذي تشهده المملكة في مجالات عديدة تشجع على الحياة.
واستغرقت رحلة الملا نحو الاحتراف أكثر من عقد من الزمن, منذ أن أصبح أصغر لاعبي جولف للهواة في العالم العربي يتأهل إلى إحدى منافسات الجولة الأوروبية عندما ظهر للمرة الأولى في بطولة " دبي ديزرت كلاسيك " للجولف عام 2007 - وكان عمره آنذاك 20 عاماً , حيث سبق له وأن مثل المملكة العربية السعودية في بطولات كأس العالم للاعبين الهواة " كأس إيزنهاور" ثلاث مرات , إلى جانب تحقيق البطولة العربية التي استضافتها سلطنة عمان 2016.
ويستذكر الملا "مواليد 1986 بمدينة الظهران" كيف توجه للجولف رغم حبه لكرة القدم ولعبه في أشبال نادي النهضة, حيث كان شرط والدته أن لا تؤثر كرة القدم على تحصيله العلمي , وهو ما جعله يبتعد فيما عن مزاولة كرة القدم , لتقوده الصدفه إلى زيارة نادي الجولف بالمجمع السكني لشركة أرامكو الذي كان يقطن فيه مع عائلته, ليتولع بحب هذه اللعبة ويصبح عرابها فيما بعد كأصغر لاعبي الجولف في المملكة والعالم العربي , وعمره لم يتجاوز ال16, ويمثل منتخب المملكة في المحافل الدولية , وقال: :"أفضل ما حصل له هو تنفيذ رغبة والدتي وإمتثال أمرها , بترك لعبة كرة القدم , التي فتحت لي آفاق أوسع وعالم أرحب في لعبة جديدة , لم تكن في ذلك الزمن تلقى المتابعة الجماهيرية في المملكة العربية السعودية , أوصلته إلى تمثيل المملكة في المحافل الدولية.
وأكد اللاعب الملا أن طموح وتطلعات ورؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان , ولي العهد, نائب رئيس مجلس الوزراء , وزير الدفاع , أسهمت في تحقيق حلمه الذي تحول إلى واقع ملموس , كلاعب محترف في الجولف , والمشاركة في البطولات الاحترافية العالمية , ورفع علم المملكة بين الدول الكبار في كل المجالات ومنها رياضة الجولف المعروفة برياضة المستثمرين , والمشاركة بجانب ألمع نجوم العالم في رياضة الجولف، بما في ذلك أفضل 3 لاعبين في العالم , وأربعة من أصل خمسة أفضل لاعبين عالميين , ونخبة من أبطال " كأس رايدر للجولف" , إلى جانب مجموعة من كبار الأبطال العالميين الذين يحظون بشعبية جماهيرية واسعة.
وأضاف : "أصبحت محترفاً الآن، ولكن هذه البطولة تمثل مستوى جديداً كلياً بالنسبة لي، حيث يشارك فيها كل من جاستن روز وبروكس كويبكا وداستن جونسون , أي أننا نتحدث عن أفضل اللاعبين على مستوى العالم , فإني أشعر بالتفاؤل، فقد سبق لي وأن لعبت في بطولات الجولف ورغم وجود بعض الضغط الإضافي في هذه البطولة، إلا أني سأشارك فيها وأمضي أوقاتاً ممتعة".
وإلى جانب الدعم والتشجيع الذي يتلقاه الملا , خلال لعبه على أرض المملكة، سيستفيد أيضاً من معرفته الجيدة بالتحديات الفريدة التي ينطوي عليها نادي الجولف " رويال غرينز" قائلاً : "أضافت تصاميم الجولة الأوروبية لمسات رائعة على الملعب , ولن يكون من السهل اللعب عليه وإنما سيشكل ذلك تحدياً صعباً , ومن شأن ذلك أن يدفع اللاعبين للتفكير في أن موقع الملعب على سواحل البحر الأحمر سيشكل تحدياً إضافياً يتمثل في تغير اتجاهات الرياح , التي يمكن أن تحول مخطط الملعب إلى ملعبين مختلفين بحسب اتجاهها , مشيداً بالدور الذي يلعبه الاتحاد السعودي للجولف والقائمين على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والجهات المحلية المعنية في تعزيز قدرات الجولف العالمية في المملكة وترسيخ حضور اللعبة في أذهان مواطني المملكة.
وتابع اللاعب الملا: "أنا ممتن جداً أن تتاح لي هذه الفرصة المتميزة , التي تمكنني من رد الجميل إلى وطني والمساهمة في إظهار قدرات المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بلعبة الجولف والرياضة والسياحة أيضاً, مؤكداً أن القيادة الرشيدة في المملكة والقائمين على مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والاتحاد السعودي للجولف أسهمت في تحقيق إنجاز لافت فيما يتعلق بتعزيز حضور اللعبة والاستفادة منها في إظهار إمكانات المملكة , وقد فتحت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الباب واسعاً أمام سكان جدة لممارسة هذه اللعبة والتعرف عليها، وما زالت تحمل الكثير من التطلعات والطموحات الأخرى , ما تشكل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إحدى المدن الصاعدة , ووجهة سياحية حقيقية على ساحل البحر الأحمر .
وأوضح أن الدعم القوي الذي يوفره الاتحاد السعودي للجولف , سيشكل مستقبلاً زاهراً في المملكة , لافتاً النظر إلى أن منافسيه على لقب البطولة سيحظون بأوقات ممتعة أيضاً، حيث تستعد المملكة , إظهار حسن الضيافة العربية الأصيلة أمام أفضل لاعبي الجولف في العالم , فلدى المملكة الكثير لتقدمه لهم , وسيحضى اللاعبون والمتفرجون بكرم الضيافة , ما يعزز محبتنا للضيوف , فمحبة وإكرام الضيف تجري في عروقنا كسعوديين.
ويضم ملعب نادي " رويال غرينز "18 حفرة , وإطلالة على شاطئ البحر الأحمر، ومنطقة حصرية تضم أماكن مخصصة لتناول الطعام، وردهة فسيحة , وغرف خاصة , ومكتبة للمطالعة، ومركزاً لإدارة الأعمال , وعدد من المرافق الفاخرة الأخرى , ومن المرجح أن يصبح نادي الجولف واحداً من أفضل النوادي الرياضية والوجهات الترفيهية في المنطقة , بفضل ما يحتضنه من مرافق رياضية فائقة التطور , وأكاديمية للجولف , ومركز السبا , ومجموعة واسعة من المطاعم والأماكن الترفيهية.
وتمارس رياضة الجولف في الهواء الطلق على مساحات كبيرة من العشب تتخللها مرتفعات وحفر ضيقة ومجاري مائية , يتراوح طول ملعب الجولف بين 3 و 7 كيلومترات , ويبلغ عدد الحفر ما بين 9 و 18 حفرة , ويجب إدخال كرة صغيرة داخلها بواسطة عصا تسمى ( ميجارا) , وتعد اسكتلندا أول من اكتشف هذه اللعبة عام 1552م , بعدها انتقلت لعبة الجولف من اسكتلندا إلى إيرلندا , ومن ثم إلى إنجلترا , وعندما رحل المهاجرون الأوائل إلى أمريكا الشمالية منتصف عام 1800 انتقلت إلى أمريكا وكندا , وظل ينظراليها في أمريكا على أنها تلك الرياضة التي يلعبها من يتجنب الإرهاق أو يخشى بذل الجهد , وكان يمارسها الأغنياء فقط , فيما أقيمت أول بطولة للجولف في أمريكا عام 1894 في نيويورك .
وتتسم طريقة اللعب , بضرب الكرة ضربة طويلة غير عالية , بعصا ذات رأس خشبي مختلفة الحجم , في حين تستخدم عصا ذات رأس معدني ذات ميلان مختلف لتنفيذ الضربات التالية والقصيرة والعالية اللازمة لتجاوز العوائق على اللاعب عند ضرب الكرة , وإن لم يتمكن اللاعب من ادخال الكرة في الحفرة من الضربة الأولى ، عليه أن يسير إلى النقطة التي وصلت إليها الكرة , ويضرب ضربة ثانية وثالثة حتى إيصال الكرة إلى البقعة الخضراء التي تتوسطها الحفرة ، التي عادة تؤشر بعلم , وعند وصول الكرة للمنطقة الخضراء يجب استخدام مضرب خاص ذو كتلة معدنية تصنع على الأغلب من مادة البراص(سبيكة نحاسية).
ويتميز لون كرة الجولف باللون الأبيض و الأحمر , مصنوعة من المطاط , وكان يوضع في داخلها مادة سائلة, وهي ذات سطح صلب منقور بانتظام , ما يعمل على تحسين طيران الكرة لمسافة بعيدة والتحكم في دقة ضرباتها وتوجيهها, فيما يتكون ملعب الجولف من 18 حفرة مغطى بالعشب الطبيعي، والأرضية ذات تضاريس جغرافية مختلفة , منها رملية أو ترابية , ويتضمن الملعب برك مائية اصطناعية، الهدف من وجودها تشكيل عائق أو حاجز للاعب، ومطلوب منه تجاوزها، وإذا دخلت الكرة في المياه يعاقب اللاعب بنقطة كجزاء , فيما يشكل عصا الجولف " المضارب "، فلكل ضربة أو مسافة لها مضربها الخاص بها، ويصل عدد المضارب المستخدمة إلى 14 مضرباً كحد أقصى , والمضرب مصنوع في العادة من الخشب أو الحديد , وكان يصنع سابقا من خشب شجرة « المستيك » التي تعطي ثمرة الكاكا، أما حالياً فيصنع من مادة " التيتانيوم " ، فيما يصنع من الحديد أو النحاس.
وتعرف قوانين اللعب بأن يفوز بالمباراة اللاعب الذي ينهي كل حفرة بأقل عدد من الضربات، فإذا تعادل لاعبان في البطولة يلعبان على "حفرة حفرة" حتى يفوز أحدهما , ويشير العلم دائماً إلى مكان الحفرة، ويثبت في داخلها، ويمكن للاعب أن يطلب إزاحته قبل أداء الضربة، ويمنع لمس العلم إطلاقا خلال حركة الكرة خارج (الجرين) وهي المنطقة المحيطة بالحفرة التي يكون العشب فيها قصير جداً.