نوه وكيل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للتوعية والتوجيه الشيخ عبدالرحمن بن مهنا الجهني, بأهمية المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه الذي تنظمه الرئاسة ويبدأ أعماله في 27 من هذا الشهر, حيث يبين منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, الذي ينطلق من الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة والذي يقوم على قواعد العلم قبل الأمر، والرفق معه، والصبر بعده، وتقدير المصالح والمفاسد، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وبين أن تغيير المنكر إذا كان يجلب فتنة وشراً أعظم من فتنة المنكر نفسه فإن المصلحة الشرعية تقتضي تركه وذلك تحصيلاً للمصلحة ودرءاً للمفسدة, مشيراً إلى أن المؤتمر سيقدم فيه 36 بحثا وورقة عمل في بيان منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تبين التأويلات الفاسدة في فهم النصوص الشرعية على غير فهم سلفنا الصالح, حيث يسهم المؤتمر في بيان المنهج الوسطي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال الجهني: "من فضل الله عز وجل على هذه البلاد أن هيأ لها قادة أقاموا لواء التوحيد وجعلوا دستور هذه البلاد كتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم مقتفين أثر السلف الصالح من هذه الأمة المباركة، وأقاموا شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أقام جهازاً مستقلاً له نظامه وصلاحياته وتتابع أبناؤه من بعده حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- الذي تجد منه الرئاسة كل الدعم والتأييد، وما هذا المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة في تعزيزه إلا ثمرة من ثمار هذا الدعم المتواصل اللامحدود لأعمال الرئاسة العامة. وأكد أهمية العائد المعرفي من هذا المؤتمر الذي يؤصل لمنهج السلف في إقامة هذه الشعيرة المباركة.